غزة، رام الله ــ الأخبارانطلق الحوار الفلسطيني في السعودية أمس، على وقع ضجيج جرافات الاحتلال، التي بدأت انتهاك الحرم القدسي وهدم طريق باب المغاربة للبحث عن آثار، وهو ما يفرض على المتحاورين في مكة الاتفاق للالتفات إلى المخططات الإسرائيلية، السياسية والميدانية، ولا سيما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت كشف بوضوح عن رغبته بعدم توصل “فتح” و“حماس” إلى أي تسوية (التفاصيل). وبدأ لقاء السعودية باجتماع “ودّي” غير رسمي بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لـ“حماس” خالد مشعل في جدة، حيث سادت أجواء “تفاؤل”، على أن تبدأ الجلسات الرسمية للحوار اليوم في مكة.
ورغم محاولات الأطراف كافة فرض تهدئة ميدانية قبل الحوار، قتل أمس محمد أبو كرش، أحد قادة “كتائب عز الدين القسام”، الذراع العسكرية لحركة “حماس”، وأصيب ثلاثة آخرون، جراء إطلاق النار عليهم من قبل مسلحين يتبعون لحركة “فتح” بالقرب من منزل النائب الفتحاوي محمد دحلان في مدينة غزة.
وفي هذا السياق، أعرب أولمرت عن أمله بألا يتعاون عباس مع حركة “حماس” “وألّا تؤلّف حكومة لا تعترف بإسرائيل”.
وكانت سلطات الاحتلال قد بدأت أمس عملية هدم الطريق المؤدي إلى باب المغاربة في الحرم القدسي، وأقرت بأن الحفريات لا تهدف إلى الترميم بل إلى التنقيب عن آثار، في خطوة أثارت موجة احتجاجات عربية وإسلامية.