غزة ــ رائد لافيرام الله ــ سامي سعيد

سخرّت إسرائيل أمس كل آلتها العسكرية والسياسية والاستيطانية لمحاولة الالتفاف على اتفاق الوحدة الوطنية الفلسطيني وإسقاطه وإغلاق الباب أمام أي محاولة لوصول الفلسطينيين إلى مفاوضات الوضع النهائي.
الاعتداء الأبرز كان استيطانياً، مع الكشف عن الخطة الأكبر لبناء حي على مشارف القدس الشرقية المحتلة، يجمع المتدينين اليهود في 11 ألف وحدة سكنية، قرب مخيم قلنديا. ويشمل حفر نفق تحت قرية كفر عقب الفلسطينية لربط الحي الاستعماري الجديد مع المستوطنات الاسرائيلية، المقامة خارج جدار الفصل العنصري. ولم تنس إسرائيل آلتها العسكرية في مخططها، فاغتالت ثلاثة من أبرز قياديي حركة “الجهاد الإسلامي” في الضفة الغربية، وأعادت اجتياح نابلس بعد أقل من 24 ساعة من الانسحاب منها، في استعراض جديد للقوة لرئيس الأركان الجديد غابي أشكنازي.
أما على المستوى السياسي، فقد حركت إسرائيل طاقم دبلوماسييها لإحباط أنباء أوردتها صحيفة “معاريف” عن استعداد أوروبي لرفع الحصار عن حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، المرتقب إعلان تشكيلتها خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد لقاء سيجمع الرئيس محمود عباس ورئيس وزرائه إسماعيل هنية بعد غد السبت.
في هذا الوقت، قال عباس، في طريق عودته إلى الضفة الغربية، إنه يريد من حكومة الوحدة التي يجري تشكيلها أن “تلبي” شروط اللجنة الرباعية، في موقف قد يعيد خلط الأوراق في الداخل الفلسطيني.