كثّف قادة تيار المستقبل، مساء أمس، اتصالاتهم من قصر قريطم بأعضاء المجلس البلدي في بيروت التسعة عشر المطالبين باستقالة رئيس المجلس عبد المنعم العريس احتجاجاً على «أدائه السيئ وتزويره عدة قرارات أحيلت إلى مجلس الوزراء من دون معرفة غالبية أعضاء المجلس بها». وأبلغ النائب السابق سليم دياب والقيادي في «المستقبل» نادر الحريري ممثلي المجموعة المعترضة على سلوك العريس استعداد تيار المستقبل لرفع الغطاء عنه إذا ثبت فعلاً قيامه بالتزوير. وعلمت «الأخبار» أن اجتماعاً سيعقد عند الساعة العاشرة من صباح اليوم يضم الأعضاء المعارضين للعريس والحريري في قريطم في محاولة من الأخير لتقريب وجهات النظر ومعالجة الخلاف الذي خرج إلى العلن منذ أسبوع عشية تجاوز العريس للقوانين، بحسب الأعضاء المعترضين، ورفعه إلى مجلس الوزراء قرارات تلزيم أعمال لمجلس الإنماء والإعمار لم يوقّعها غالبية أعضاء المجلس. ويأتي الاجتماع مع الحريري بعد إعلان الأعضاء التسعة عشر رفضهم حضور جلسات المجلس البلدي برئاسة العريس وتكليفهم الحاج عصام برغوت عضو المجلس البلدي متابعة موضوع «تصحيح مسار المجلس البلدي». وكان برغوت قد حاول حث العريس على عقد اجتماع عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم مع الأعضاء المعترضين لمصارحته بالتجاوزات، لكنه رفض وضع «موضوع التزوير» بنداً أول على جدول الأعمال، مطالباً بتأجيل البحث فيه، الأمر الذي أدى إلى انفضاض عقد الاجتماع.