اتفق الملك السعودي عبد الله والبابا بنديكتوس السادس عشر، خلال قمة تاريخية جمعتهما أمس في الفاتيكان، على ضرورة «إيجاد حلّ عادل للنزاعات»، ولا سيما القضية الفلسطينية، و«بناء علاقات دينية أوثق».واجتمع الملك عبد الله بالبابا في الفاتيكان لمدة نصف ساعة، وقدّم له هديّة هي عبارة عن سيف ذهبي مرصع بالحجارة. كما تلقى من البابا لوحة تمثل الفاتيكان تعود إلى القرن السادس عشر.
وأعلن البابا والملك السعودي تأييدهما لإيجاد «حل عادل لنزاعات الشرق الأوسط»، وتعهّدا مواصلة «الحوار بين الأديان» للنهوض بالتعايش بين الشعوب. وأشار بيان، صدر عن الفاتيكان، إلى أن عبد الله والبابا «تبادلا الأفكار حول الشرق الأوسط وحول ضرورة التوصل إلى حلّ عادل للنزاعات التي تعصف بالمنطقة، وخصوصاً النزاع الإسرائيلي ـــــ الفلسطيني».
وأضاف البيان أن البابا والملك «جددا التزامهما الحوار بين الثقافات والأديان بهدف تعايش مثمر وسلمي بين البشر والشعوب، وبأهمية التعاون بين المسيحيين والمسلمين واليهود للنهوض بالسلام والعدل والقيم الروحية والأخلاقية». وقال إن البابا شدّد على «الوجود الإيجابي والمثمر للمسيحيين» في السعودية.
واللقاء بين الملك السعودي والبابا هو الأول من نوعه في التاريخ، إلا أن الملك عبد الله كان قد التقى البابا السابق يوحنا بولس الثاني في عام 1999، حين كان ولياً للعهد. ومعروف أن لا علاقات دبلوماسية تربط السعودية بالفاتيكان.
ولم يكن الملف اللبناني غائباً عن زيارة الملك السعودي إلى الفاتيكان وروما، حيث عقد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع نظيره الإيطالي ماسيمو داليما، الذي رأى أن «الوضع في لبنان دقيق، لكنه يسير في الاتجاه الصحيح»، مشدداً على أن إيطاليا «تدعم جهود الحل التوافقي، الذي يرتكز على قبول واسع للخروج من الأزمة الراهنة» المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي.
(يو بي آي، أ ب، أ ف ب)