أدانت المحكمة الأميركيّة في مدينة ديترويت، ولاية ميتشيغان، أمس، العميلة اللبنانيّة السابقة في مكتب التحقيقات الاتحادي، (أف بي آي)، ووكالة الاستخبارات المركزيّة (سي آي إي) ندى نديم بروتي (37 عاماً)، بـ «التآمر» و«الوصول إلى معلومات سريّة» وبدفع أموال لرجل أميركي لكي يتزوّجها للحصول على الجنسيّة الأميركيّة، لكي تستطيع العمل في الوكالتين الاستخباريّتين. وبحسب بيان عن وزارة العدل الأميركيّة، فإنّ بروتي استعانت لهذه الغاية، باللبناني طلال خليل شاهين، وهو زوج شقيقتها، وكان يملك مطعماً في الولاية الأميركيّة، وهو مطلوب اليوم من السلطات الأميركية في قضايا تتعلّق بالتهرّب من دفع الضرائب والابتزاز ودفع الرشى. كما تعتبر السلطات الأميركيّة بأنه يختبئ وزوجته عند المرجع السيّد محمد حسين فضل الله، الذي تصنّفه واشنطن «إرهابياً عالمياً».وكانت بروتي قد هاجرت لبنان عام 1989 إلى الولايات المتّحدة الأميركيّة حيث نالت الجنسيّة بعد 5 سنوات من هذا التاريخ، وبدأت عام 1999 بالعمل عميلة خاصّة في الـ أف بي آي في مكتب واشنطن، بحسب الوثائق التي قدّمتها المحكمة.
وخلال شغلها وظيفة عميلة خاصّة، وبالتحديد عام 2002، استطاعت بروتي أن تدخل إلى جهاز كمبيوتر تابع للـ أف بي آي بطريقة غير شرعيّة للحصول على معلومات سرية عن نفسها وعن شقيقتها وعن شاهين وعن احتمال أن يكون لدى أقاربها صلات مع حزب الله.
وانتسبت بروتي إلى الـ سي آي إي عام 2003 وقدّمت استقالتها في وقت سابق من هذا الشهر على خلفيّة ملفّها القضائي. وقد تصل عقوبة التهم الموجهة إليها، بحسب القانون الأميركي، إلى السجن 10 سنوات ونزع الجنسية عنها وتغريمها 250 ألف دولار.
وعلّق المدّعي العام الأميركي ستيفين مورفي على القضيّة بالقول «هذه القضيّة تسلّط الضوء على أهميّة السير بتحقيقات صارمة وعميقة، لأنه من الصعب أن نتخيّل تهديداً أعظم من سعي شخص أجنبي للحصول على الجنسية الأميركيّة تمكّنه من أن يدسّ نفسه في مكان حسّاس للغاية في الإدارة الأميركيّة».
(أ ب)