حسم العرب، أمس، خيارهم لمصلحة مشاركة وزراء خارجيتّهم في المؤتمر الدولي للسلام المقرّر في أنابوليس، باستثناء دمشق، التي تنتظر تأكيداً رسمياً من الولايات المتحدة لموافقتها على إدراج الجولان على جدول أعمال المؤتمر (التفاصيل).
وعلمت «الأخبار» أن سوريا تريد أن يتضمّن الردّ طريقة إدراج قضية الجولان على جدول الأعمال والآلية التي سيتم بحثها خلال المؤتمر، وأن قرار المشاركة أو عدمه سيُتخذ غداً الأحد.
ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن وزير الخارجية السوري وليد المعلم قوله إن «الولايات المتحدة بعثت بتأكيدات بأنها ستضمن المسار السوري ـــــ الإسرائيلي على جدول أعمال اجتماع أنابوليس». وأضاف «إن سوريا ستتخذ قراراً بالمشاركة أو عدمها في ضوء تسلّمها جدول أعمال اجتماع أنابوليس». ولم يصدر تعليق فوري من واشنطن على الإعلان السوري، إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية كارل دوكوورث رحّب بالموافقة العربية على المشاركة في أنابوليس، مشيراً إلى أن كل وفد مشارك «سيكون بإمكانه طرح اهتماماته الوطنية»، وهو أقلّ مما تطالب به سوريا.
ونقلت وكالة «رويترز» عن دبلوماسيين في العاصمة السورية قولهم إن تصريحات المعلم علامة على أن سوريا ستحضر الاجتماع. وأشاروا إلى أن «سوريا لن تفوّت فرصة لطرح قضيتها لاستعادة الجولان خلال اجتماع ضخم كهذا».
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل قد أعلن، بعد اجتماع وزراء خارجية المبادرة العربية في القاهرة، أمس، «الإجماع العربي» على المشاركة في المؤتمر على المستوى الوزاري، مشيراً إلى أنه سيشارك شخصياً فيه.
وسارعت إسرائيل إلى الترحيب بقرار الوزراء العرب، فيما انتقدته «حماس».