طُرد طالب من فلسطينيي 48 من عمله في أحد فروع شبكة «سوبر فارم» لتسويق مساحيق التجميل والمواد الطبية في شمال تل أبيب، بعدما رفض بيع وزيرة الخارجية الإسرائيليّة تسيبي ليفني، وتقديم الخدمات لها، احتجاجاً على تصريحاتها الأسبوع الماضي، عن أنّ «الحلّ القومي للمواطنين العرب في إسرائيل سيكون في إطار دولة فلسطينيّة». وقال جبران عبد الفتاح، وهو رئيس لجنة الطلاب العرب في جامعة تل أبيب، لوكالة «يونايتد برس انترناشونال» أمس، إنّه كان جالساًَ على صندوق البيع صباح يوم السبت، عندما وصلت ليفني ومساعدها. ووجّه عبد الفتاح كلامه إلى مساعد ليفني، الذي طلب عدم الانتظار في الدور، قائلاً: «إنّني لن أخدمكم»، في إشارة إلى رفضه بيع الوزيرة. وتابع: «لن أخدمكم بسبب التصريحات العنصرية لوزيرة الخارجية الأسبوع الماضي».وقال عبد الفتاح إنّ مساعد الوزيرة كان «مصدوماً»، وإنّ ليفني وقفت جانباً ولم تقل أي كلمة. وطالب مساعد الوزيرة عبد الفتاح بأن يستدعي مديره، لكن عبد الفتاح رفض ذلك وقال: «لن أقدّم لك هذه الخدمة أيضاً، وإذا أردت استدعاءه فعليك القيام بذلك بنفسك». وأضاف عبد الفتاح أنه عندما حضر مدير العمل، التفت نحوه قائلاً له: «هل جننت؟ أنت لا تدرك عواقب فعلتك». لكن عبد الفتاح أكّد لمدير العمل: «لا. لم أجنّ، وأنا أدرك ماذا أفعل، وأعرف أنّ احتجاجي على أقوال الوزيرة العنصرية قد يكلّفني فقدان عملي». وأشار إلى أنّه سمع مساعد الوزيرة يقول لمدير العمل إنه «يجب ألا يبقى هذا الشاب في العمل بعد الآن».
وبعد دقائق من مغادرته المكان، تلقّى عبد الفتاح اتصالاً من صاحب العمل أبلغه فيه بأنّه مطرود من العمل، كاشفاً عن أنّ أحد أفراد جهاز الأمن الإسرائيلي العام «الشاباك» أجرى تحريّات مفصّلة عنه.
(يو بي آي)