إحساين بنزبير *
كاماسوترا
كيف أكشف عن مشهد ذبابتين وهما تمارسان الجنس أمام الملأ؟ ارتبكت لأتيه في ما بعد بين حرية الرأس وشرّ كتابة قادمة بعد علامة تعجب. يقيناً، إنهم يرتبون فتوى ضد الذباب. لا يهم... كان المشهد رائعاً.

بيداغوجية

أحيانا وفي عزلة لن تكون أدباً. شخصيات عديدة تقف. لست أدري لماذا. لكنها تقف. حيثما ترقبت كبيداغوجية للحديث، لم يفهمه أحد. ولأن الساعة من الليل متأخرة، استحالت غجرية البياض والتيه بين ربع لقطة. لذلك كانت قضية أو ملفاً.

باحة متخصصة للوقوف

مشهد نفيذ للدخول في باحة. وقفنا معاً، لكنّ حدثاً ما حدث. كأن جنوحاً في عين المكان يتربص بحافلة. أو بشيء من قبيل باتاغونيا. لحم البقر في خطر. الشمس أيضاً كانت على موعد أو تأخر. على كل حال، الباحة تطل على قطيع أو على بحر يتغزل بقدوم دلفينين أو دلفين. أتملك زبدة اللسان. أو هكذا تهيأ لي.

نام وهو يتلو

في هذا الفراغ، علب تستعمر 90% ما تبقى فيك من نخوة وشعير جعة. لذلك تكفلت بنفسك لوحدك. ثم شيء شاط فوق مصطبة. وفي نفس الباحة يتخصص الملح في إتاحة فرصة أو لحظة. لهذا السبب لم أكن على موعد مع الزلزال رفقة بركات أحمد. لحمها الصعب في مكانه دائماً.

الوجبة التي أضحت سريعة

صوتها التروتسكي حملني إلى الحب وحيِّزه، كما لو أنني كنت على موعد مع حوت القرش أمام حائط برلين أو أمام الحائط. سوف آكل بسرعة أمام تصوير حديث. سوف أبقى في الدكان، أدندن: حلّ ربما.
الصعوبة أدركتني.

بكارة زاغبة

وحدنا معاً، نظرنا البكارة في المادة واللون. بكارة زاغبة رمزية في وجه العالم وتمثل الفكرة. نظرناها وفي الصورة شخصان فقط. غير أن الخلاف، بينهما، تكور وتمطط وانبطح. خلاف يشبه حنين وخُفّيه. سوف أتوضأ باللازمة المعلومة حتى نصير.
الشعر زيت. حيث المطر يساقط.

قبل هجرة إلى المغرب، أعود إلى باتاغونيا

ليس من قبيل المستحيل أن أهاجر إلى المغرب. مجرد تكوكب. لكن، قبل ذلك أتسلح بشيء من الملح والعثن. لا أقل، لا أكثر. محنة اللثة في قفة على كل حال. إحساسات تتربع عرش الدار و الواجهة. لذلك عرجت على مطعم «فاطمة حال» حتى أتكلف بالمرأة التي مرت عبر «باتاغونيا».

كارل ماركس يتأبط خفي حنين

بين زعرور وثور بري منقرض، تفتحت على حادث مصطنع. الأمر وما فيه؛ أرش بعيني حرباً بيني وضدي. ثم أقيم قليلاً لأهجر كثيراً. الصورة الشمسية غامضة إلى حد ما. ولحسن الحظ، كارل ماركس وقع ميثاقاً رسمياً يتأبط فيه خُفّي حنين. الحيلة لم تكن من سلالة تنحدر من نافذة وهابية. تكفلت بنفسي لأسقط في ربوٍ فظيع في آخر المطاف.

ماذا لو تكهربت في استعارات عربية

شعار شرف ما، راب في الطرف المتوسط من مخك، لما وجه العالم صار موبوءاً، مارست الجنس في زوال غريب، وحليب الأم مرة أخرى أضحى آلة غلمة، لا عليك، تكهرب في استعارات عربية وانفض الغبار، لا عليك، لست كما تظن، القوباء تنخر لحمك لما طرس الأشياء يغرب بين قيلولتين. إنك لست من العائلة.

هل ما يحدث لك، يحدث للآخرين؟

كنتَ مربوطاً يوم الأحد. تقلقت. أزحت الملابس عن مكانها كي تتفحص عن قرب ما يحدث للآخرين. في اللحظة نفسها، كان الكلام مسوساً وفظاً. لذلك، ساعدتك على النهوض لتنفلق على لعب جديد أمام متحف مثقوب. غير أن أسئلتك لا محل لها في هواء زنديق.
أنثى
في الزاوية، أنثى تفبرك رصاصة رحمة. ثم ترقص صحبة مقص أمام أولاد قريش. زوروا معها غرابة المساء حتى تلاكم ضد خراف الساعة الثامنة صباحاً. مهلا، كلبها حزين هذه الأيام.

دروس، ربما

هل أسبق نفسي على طريقة «بيكيت»؟ أو أخلع بابوجاً لأتركه على قارعة الطريق؟ أو ألبس خزاناً لماء الضخ؟ أو أصاحب قرداً لمدة أسبوع؟ دروس شاغرة. أو أستر عورتي أمام هيئة؟ أو أرسم خيطا رغم أنف الجميع؟ أو أضحي مجنوناً لأحب عن قرب أغلفة جورجي زيدان؟ دروس عرجاء لم تعد تهمني.
* شاعر مغربي