أفسدت المحكمة العليا الباكستانية أمس تحضيرات الرئيس الباكستاني برويز مشرّف لإمرار فوزه في استحقاق الانتخابات الرئاسية المقرّرة اليوم، عبر قرارها تأجيل نتائج الانتخابات إلى حين الفصل في الطعن المقدّم من منافسيه (التفاصيل). إلا أن ذلك لا يمنع الفوز المؤكد الذي يتوقّع أن يحظى به مشرّف، الذي يملك حزبه، «الرابطة الإسلامية»، الغالبية في المجالس المحلية (4 مجالس) والوطنية (مجلسي الشيوخ والنوّاب)، المخوّلة التصويت لانتخاب الرئيس، خاصة أنه ضمن عدم معارضة رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو، التي لم يحسم نوابها خيارهم بالنسبة للتصويت تأييداً أو الامتناع، رغم مصادقة الحكومة الباكستانية أمس على «مرسوم المصالحة الوطنية»، تمهيداً لتقاسم السلطة بين مشرّف وبوتو.
ويثير قرار المحكمة، التي من المقرّر أن تستأنف النظر في الطعون في 17 تشرين الأوّل الجاري، تساؤلات بشأن الخيارات المتاحة إذا انتخب مشرّف رئيساً اليوم وأتى بعدها قرار المحكمة في غير مصلحته، وهو ما يبدو أن حزب الرابطة الإسلامية يتحسّب له عبر طرح مرشح ثانٍ، هو النائب محمد ميان سومرو، الذي يمكن أن يُعطى أصواتاً خلال الاقتراع تجعل منه المرشّح الثاني الذي يمكن أن يحلّ مكان مشرّف إذا صدر قرار بعدم أهليته.
وكان من المقرر أن يتنحّى مشرف يوم الاثنين عن قيادة الجيش لخلفه أشفاق كياني، إلا أن قرار المحكمة قد يرجئ هذا الانتقال في قيادة الجيش، إلى حين ضمان مشرّف الاحتفاظ بأحد المنصبين، إما الرئاسة أو قيادة الجيش.
(أ ب، أ ف ب، يو بي آي، رويترز)