زياد الرحباني
لا يمكن أعزائي، أن توجد العجيبة أو تكون إلاّ خارج ما سيأتي:
إنّ هذه المرأة، أو غيرها، التي تغنّي، تنشد أو تقول أشياءَ كـ: «ليتني أستطيع أن أكون ظلّك حبيبي، ليتني غبار يمرّ من بعدك، سأظلّ أنادي حتى لو لم تجبني، ليتك تنظر إليّ خلسة قبل أن أنام لأصبح طيفاً من أطيافك العابرين الأبديين (وهنا تناقض!)... بعدما ابتسمت حبيبي زهّرت على يديّ حقول وانحنى سروٌ وصفصاف...»
إنّ هذه المرأة موجودة بلا شكّ. لكنّك إن كنت تعتقد لبرهة واحدة، أنها ممكن أن تحتمل شيئاً من هذا وهي المرأة أو أي امرأة تحبّك وتريد يوماً العيش معك بهذه الصفات أو الظروف، فلا تعتقد ذلك أبداً. إنها أمّك يا حبيبي! إنها أمّك من تنبت على يديها الأشعار والسرو والسهول ومن نبت على لسانها المعسّل المكرّر!! إنّ المرأة التي تريدها عشيقة ورفيقة للعمر، تملك تجاهك مجموعة من المشاعر والتفاصيل، لا تُنظم ولا تُغنّى على الإطلاق حتى إنّ البعض منها يباع في الفرمشيّات. لا عليك، استمع الى الأغاني، هذا أفضل وغيِّر الموضوع.