بدا رئيس الوزارء البريطاني، غوردن براون، حريصاً أمس على المحافظة على خط سلفه طوني بلير، لجهة التماهي مع الولايات المتحدة في سياستها الشرق أوسطية، رغم إعلانه خفض عديد القوات البريطانية في العراق.
واستغل براون مؤتمره الصحافي الشهري، في لندن أمس، لتوجيه تحذير إلى سوريا من التدخل في لبنان وتسليح حزب الله. وقال، رداً على سؤال لمراسل الإذاعة الإسرائيلية عن الرسالة التي يوجهها إلى الرئيس السوري بشار الأسد، «سأحاول حثّ الأسد، وأعرف أن آخرين سيفعلون الشيء نفسه، على أهمية أن تنخرط جميع دول المنطقة في عملية السلام في الشرق الأوسط». وأضاف أنه سيحذّر «الرئيس الأسد من التدخل السوري في لبنان، ومن الخطر الذي يمثّله هذا التدخل على السلام في هذه المنطقة، ومن دعم المنظمات الإرهابية في هذا الجزء من العالم».
ولم يستبعد براون مشاركة بلاده في هجوم على إيران، إلا أنه أعرب عن «اعتقاده بأن القضية يمكن أن تُحل عبر الوسائل الدبلوماسية». وقال: «نتعامل بجديّة متناهية مع محاولات إيران بناء قدرات نووية لإنتاج أسلحة نووية، وهو نشاط يجب ألا يستمر، لأنه يمثّل انتهاكاً لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية».
ورداً على سؤال عما إذا كان يمكنه استبعاد الانضمام إلى عمل عسكري محتمل تشنّه الولايات المتحدة على إيران، قال براون: «ما أنا مستعد لقوله، إننا ننظر بمنتهى الجدية إلى ما تقترحه إيران. وأنا لا أستبعد أي شيء».
وفي كلمة أمام مجلس العموم في شأن مستقبل الوجود البريطاني في العراق، أعلن براون عن خفض عديد القوات البريطانية في هذا البلد إلى 2500 جندي، بحلول ربيع 2008. كما فتح الباب أمام العراقيين العاملين مع هذه القوات للتقدم بطلبات لجوء إلى بريطانيا.
(أ ب، أ ف ب، رويترز)