قطع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أمس الطريق على مشاركة سوريا في مؤتمر السلام الدولي، عبر إعلان رفضه طرح مسألة هضبة الجولان المحتلة على بساط البحث، وهو ما كانت دمشق قد وضعته شرطاً مسبّقاً لقبول حضور مؤتمر أنابوليس.الرسالة الإسرائيلية أبلغها أولمرت أمس إلى وزير الخارجية التركي علي باباجان، خلال لقائهما في القدس المحتلة. ونقلت صحيفة «هآرتس» عن أولمرت قوله إن إسرائيل تعارض أن يتم طرح قضية انسحابها من هضبة الجولان خلال الاجتماع الدولي. وأضاف إن المؤتمر يجب أن يتركز على مسار الاتصالات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
غير أن أولمرت رأى أن «لا مشكلة في أن تتم دعوة سوريا إلى المؤتمر لكن فقط إذا كانت سوريا مهتمة بدعم العملية السياسية مع الفلسطينيين، وليس صائباً تخصيص وقت في المؤتمر لأي شيء آخر».
وسعى الوزير التركي، بحسب «هآرتس»، إلى إقناع أولمرت بضرورة الانفتاح على سوريا. ونقلت الصحيفة عنه قوله إن «سوريا مستعدة للحوار وينبغي عدم عزلها بل يجب إيجاد طريق للتحدث معها». وأضاف إن «السبب الوحيد الذي جعل سوريا ترتبط بحلف مع إيران هو فقط بسبب عزلها دولياً وليس هناك شيء آخر مشترك بين الدولتين».
لكن أولمرت رفض مساعي الوزير التركي، ورأى أنه «من أجل فتح حوار مع سوريا، عليها أن تتوقف عن دعم الإرهاب». وتساءل «إذا أخرجناها من العزلة، فهل سيعد السوريون بعدم قتل نواب في البرلمان اللبناني؟». وهو ما ردّ عليه باباجان بالقول إنه «لا أدلة على أن سوريا تقف وراء عمليات الاغتيال في لبنان».
ولم يتطرق المسؤولان علناً إلى الغارة الإسرائيلية على سوريا في أيلول الماضي، التي طالب باباجان بإيضاحات حولها. إلا أن «هآرتس» قالت إنهما تحدثا لبضع دقائق على انفراد. ونقلت عن مصدر تركي قوله إنهما قد يكونان تحدثا عن الغارة.
وفي السياق، رأى رئيس البرلمان الإيراني غلام حداد عادل، على هامش اجتماع اتحاد البرلمانات العالمية في جنيف، أن الغارة الإسرائيلية على سوريا لم تكن رسالة إلى إيران. وأضاف إن «إسرائيل ليست في وضع يجعلها تتوهم بمهاجمة إيران».