بدأ الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، زيارة إلى تركيا تستمر أربعة أيام، وسط حديث عن وساطتين تقوم بهما أنقرة لخدمة دمشق على خط الولايات المتحدة وإسرائيل.الوساطة التركية بين إسرائيل وسوريا كان قد أعلن عنها الأسد، الذي يلتقي اليوم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية علي باباجان، في مقابلته الشهر الماضي مع صحيفة «الشروق» التونسية، وأضيفت إليها أمس أنباء عن وساطة تقوم بها أنقرة مع واشنطن لضمان إشراك دمشق في المؤتمر الدولي للسلام المقرّر عقده في أنابوليس الشهر المقبل أو الذي يليه. ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» عن دبلوماسيين أتراك قولهم إن هذه الوساطة انطلقت قبل أسابيع وستستمر خلال زيارة الأسد.
كذلك ستكون الغارة الإسرائيلية على سوريا مطلع الشهر الماضي في جدول مباحثات الأسد، الذي تناول العشاء أمس مع نظيره التركي عبد الله غول، ولا سيما أن أنقرة كانت قد أوفدت وزير خارجيتها إلى الدولة العبرية للحصول على «إيضاحات» حول الغارة وإسقاط خزانات وقود الطائرات الإسرائيلة في الأراضي التركية.
وتتزامن زيارة الأسد مع التوتّر على الحدود التركية ـــ العراقية في ما يتعلق بملف حزب «العمال الكردستاني»، الذي كان سبب توتّر بين سوريا وتركيا نهاية القرن الماضي، انتهى بطرد دمشق لزعيم الحزب عبد الله أوجلان في عام 1998.
إضافة إلى الملفات السياسية، تحتل العلاقات الاقتصادية حيّزاً مهماً من الزيارة، ولا سيما أن تركيا تتربّع على المركز الأوّل في حجم المشاريع الاستثمارية في سوريا، حيث وصل عدد هذه المشاريع إلى «33 مشروعاً تجاوزت كلفتها الاستثمارية الـ150 مليون دولار خلال العامين الماضيين»، بحسب وكالة الأنباء السورية «سانا».
(الأخبار)