صورة المؤتمر الدولي للسلام لا تنفك تزداد قتامة، إن لجهة الحديث عن تفاهمات فلسطينية ـــــ إسرائيلية تفرّغه من مضمونه، أو لجهة تعثّر التحضير للوثيقة المشتركة، الأمر الذي دفع فريق التفاوض الفلسطيني إلى تعليق المحادثات (التفاصيل). وفي ما يمكن أن يعدّ تنازلاً جوهرياً قبل انطلاق المؤتمر، ذكرت صحيفة «معاريف» أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وافق على العودة إلى مراحل «خريطة الطريق» وتأجيل بحث قضايا الوضع النهائي في أنابوليس، وبالتالي سيعيد اللقاء الدولي تدوير منتج اللجنة الرباعية، الذي يربط قضايا الوضع النهائي بالمفاوضات الثنائية.
ويعكس هذا التنازل تعثر مفاوضات التحضير للوثيقة المشتركة المفترض عرضها على المؤتمر، إذ أعلنت مصادر فلسطينية رفيعة المستوي أن الجانب الفلسطيني طلب من الجانب الإسرائيلي وقف لقاءات طاقمي المفاوضات، بسبب التعنت الإسرائيلي في بعض القضايا الجوهرية، بينما حذّر رئيس فريق المفاوضين الفلسطينيّين أحمد قريع أمس، من أنّ فشل الاجتماع «قد يؤدّي إلى ازدياد أعمال العنف والحروب في المنطقة». إلى ذلك، طالب الرئيس الفلسطيني أمس سوريا بإلغاء مؤتمر دمشق، الذي يضم حركة «حماس» وفصائل أخرى لمناهضة مؤتمر الخريف.