غزة ــ رائد لافي
عاش قطاع غزة أمس إرهاباً إسرائيلياً متعدّد الأطراف، حيث صعّدت قوات الاحتلال عدوانها موقعةً 3 شهداء، فيما تمكّنت المقاومة من قتل جندي للجيش الإسرائيلي، الذي أقرّ بضراوة القتال، بالتوازي مع بدء العقوبات على القطاع وقطع الوقود، الأمر الذي دانته الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا (التفاصيل).
وبالتوازي مع العدوان والحصار، طفت على السطح أمس خلافات «حماس» الداخلية، مع إعلان مصادر في الحركة عن منع المتحدث باسم رئيس الوزراء في الحكومة المقالة إسماعيل هنية، غازي حمد، من التحدث إلى الإعلام بعد المواقف الأخيرة التي أطلقها ضدّ الحسم العسكري في القطاع وتأييد التفاوض مع إسرائيل «إذا كان في خدمة القضية الوطنية الفلسطينية».
وحمد يمثّل التيار المعتدل داخل القيادة «الحمساوية»، ومنعه من الظهور على الإعلام لم يرُق له، فلزم منزله في مدينة رفح، ولم يتوجه إلى عمله منذ نحو أسبوع.
الخلاف بدا أيضاً في تعارض المواقف من الحوار مع «فتح». ففيما يدأب هنية على الدعوة إلى الحوار، تعهّد القيادي في «حماس»، نزار ريان، أمس، بالصلاة في مقر الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية، على غرار ما حصل في مقر الرئاسة في غزة، بعد سيطرة الحركة على القطاع في حزيران الماضي.
وقال نزار ريان، في كلمة أمام آلاف المشاركين في تظاهرة نظمتها «حماس»، مساء أمس في مخيم جباليا، «في الخريف نصلّي في المنتدى (مقر الرئاسة بغزة)، ونصلّي في المقاطعة (مقر الرئاسة برام الله) بإذن الله». وأضاف: «في الخريف تتساقط الأوراق، في الخريف يسقط (الرئيس محمود) عباس»، مشدداً على أن حماس ستواصل «المقاومة والجهاد مهما كلّف الثمن لدحر الاحتلال».