أثنت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، خلال زيارتها للقدس المحتلة أمس، على إعلان إسرائيل لقطاع غزة أنّه «كيان معادٍ»، مشددة على أنه كذلك، ومعه حركة «حماس»، بالنسبة إلى الولايات المتحدة، في ظل شكوك جديّة بدأت تحوم في شأن إمكان انعقاد المؤتمر الدولي للسلام، الهدف الأساس لزيارتها، ولا سيما أن السيدة «كوندي» واجهت «فتوراً» إسرائيلياً في التعاطي مع «القضايا الجوهرية»، التي قالت إن على هذا المؤتمر معالجتها (التفاصيل 1 2).وكشف الموقع الإلكتروني لصحيفة «معاريف»، أن قادة إسرائيل استقبلوا رايس «بفتور»، وأن نظيرتها الإسرائيلية، تسيبي ليفني، أوضحت لضيفتها أثناء اجتماعهما أن الدولة العبرية معنية بـ«قمة بيانات فقط» لا بـ«اتفاقات مبادئ».
ونقلت «معاريف» عن ليفني قولها لرايس إنه «يجب أن تكون هناك توقّعات واقعية تجاه المؤتمر». وطلبت «مساعدة الولايات المتحدة من أجل الحصول على دعم للمؤتمر من جانب دول عربية أخرى».
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية إسرائيلية، قولها، إن ليفني أوضحت لنظيرتها الأميركية أن إسرائيل ليست معنية بخلق توقعات مبالغ فيها حيال القمة، وأن يكون هناك انطباع كأنه سيجري خلالها بحث قضايا الحل الدائم، وذلك بسبب وجود فجوة كبيرة بين إرادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقدراته الميدانية في الأراضي الفلسطينية. واقترحت على رايس أنه «بدلاً من بحث قضايا الحل الدائم للصراع، يبحث المؤتمر في مواضيع عامة، وفي شكل مؤسسات السلطة الفلسطينية، وبنية جهازها الأمني وسبل التنسيق بينها وبين إسرائيل».
من جهة ثانية، رفضت رايس، خلال مؤتمر صحافي مع ليفني، الرد على أسئلة الصحافيين عن عملية انتهاك الطيران الحربي الإسرائيلي للأجواء السورية قبل نحو أسبوعين، إلا أنها لمّحت بشكل غير مباشر إلى أن هدف الغارة كان «أسلحة دمار شامل». وقالت إن «الولايات المتحدة تعمل مع صديقاتها على منع انتشار أسلحة الدمار الشامل».