رام الله ــ أحمد شاكر
بدا واضحاً، أمس، أن الهوّة لا تزال كبيرة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وأن زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس لم تنجح في التقريب بينهما. ورغم تشديدها العلني على إنجاح المؤتمر الدولي، إلا أنها سعت في كواليس المباحثات في رام الله والقدس المحتلة إلى رمي كرة الفشل في الحضن الفلسطيني والإسرائيلي (التفاصيل).
وقال مسؤول فلسطيني رفيع المستوى، لـ«الأخبار» أمس، إن رايس أبلغت الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بأن «الإدارة الأميركية ليست مسؤولة عن فشل المؤتمر الدولي» الذي دعا إليه الرئيس الأميركي جورج بوش، وأن «المسؤولية تقع على عباس وأولمرت اللذين فشلا في التوصل إلى قواسم مشتركة حول القضايا العالقة».
وأشار المسؤول، الذي اشترط ألا يذكر اسمه، إلى أن «رايس حاولت خلال لقائها مع عباس أمس في رام الله أن تخفض من سقف التوقعات المأمولة من المؤتمر الدولي»، وأنها «لم تعط إجابات واضحة عن عدد من التساؤلات التي طرحها عباس عليها». وفي مؤتمرها الصحافي مع عباس، دعت الوزيرة الأميركية إلى «مفاوضات جدية» حول دولة فلسطينية تمهيداً للاجتماع الدولي. وقالت «ينبغي دفع العملية إلى الأمام والتوصل إلى وثيقة تضع الأسس لمفاوضات جدية بهدف إنشاء دولة فلسطينية في أسرع وقت». أما عباس، فقد أعلن من جهته أن الاجتماع الدولي سيعقد في منتصف تشرين الثاني، مشدّداً على ضرورة السعي الجاد للوصول إلى اتفاق إطار لتطبيق حل قضايا الوضع النهائي يتضمن جدولاً زمنياً.
وتوجهت رايس بعد رام الله إلى تل ابيب حيث التقت أولمرت للمرة الثانية، قبل أن تغادر عائدة إلى واشنطن. وقالت المتحدثة باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية، ميري ايسين، إن البحث «تناول وسائل إحراز تقدم نحو إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل».