نيويورك ـ نزار عبود
كشفت المتحدّثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ميشال مونتاس، لـ«الأخبار» أمس، عن أنّ ناظر القرار 1559، تيري رود لارسن، «لا يتلقّى راتباً من الأمم المتحدة، إنه واحد من الشخصيات التي تتلقّى دولاراً واحداً في العام».
وأضافت مونتاس، تعليقاً على المعلومات حول حياة البذخ التي يعيشها المسؤول الدولي، أنّ لارسن يعمل كرئيس لصندوق «أكاديمية السلام الدولية»، ولا يتلقّى عن عمله سوى المخصّصات اليوميّة التي يتلقّاها أي موظف عندما يسافر إلى الخارج.
وفي السياق، أكّدت مونتاس أنّها عقدت اجتماعاً مطوّلاً مع لارسن مساء الإثنين الماضي، للاستيضاح منه عن حقيقة تصريحاته التي أدلى بها أخيراً في شأن تفسير الدستور اللبناني وفق اجتهاد الغالبية البرلمانية اللبنانية. ونفت أن يكون المسؤول الدولي قد اجتمع مع الأمين العام للمنظّمة الدولية، بان كي مون، لمناقشة الموضوع نفسه. غير أنّ مصدراً مطّلعاً أكّد لـ«الأخبار» أن لقاءً حصل فعلاً بين الرجلين مساء الإثنين الماضي، و«لم يكن ودياً على الإطلاق» رغم أن بان يراعي اللياقات الدبلوماسية إلى أقصى الحدود.
ولم يشأ الأمين العام التحدّث عن الاجتماع، لأنه اتّخذ، بحسب المصدر نفسه، موقفاً مفاده بأنّ لارسن لم يعد يؤدّي مهمته بنزاهة، وبات يشكّل عبئاً سياسياً عليه بدلاً من أن يكون عوناً له. وأفادت مصادر مطّلعة في نيويورك أن منصب لارسن بات بحكم المنتهي، وأن بان يفكر بعدم التمديد له عندما تنتهي ولايته هذا الخريف.