واجه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس عاصفة من الانتقادات، خلال ظهوره الأول في جامعة كولومبيا، التي وصفه رئيسها بـ«التافه» و«الديكتاتور القاسي»، فما كان أمامه إلا استنكار «الإهانة» و«المعاملة غير الودية» التي لاقاها، قبل أن يبدأ بالإجابة عن أسئلة الحضور، التي تركزت على المحرقة اليهودية وأحداث 11 أيلول والشذوذ في إيران.وقال رئيس الجامعة لي بولينجر، في تقديمه لنجاد، «سيدي الرئيس، أنت تحمل كل مؤشرات الديكتاتور التافه والقاسي». وأضاف أن إنكار المحرقة «قد يخدع الأميين والجهلة، لكن وجودك في مثل هذا المكان يظهرك سخيفاً بكل بساطة»، مشيراً إلى أن «المحرقة أكثر الأحداث توثيقاً في التاريخ البشري»، ومشدداً على أن «إنكار المحرقة يشير إلى أنك إما مستفز بشكل صارخ أو جاهل بشكل مدهش».
وفي رده على رئيس الجامعة، قال نجاد «إن الكلمة الافتتاحية احتوت، للأسف، على إهانة لمعلومات ومعرفة الحضور، كما تضمّنت إهانات وادعاءات غير صحيحة». واتهم بولينجر بالوقوع تحت تأثير الإعلام الأميركي والسياسيين المعادين.
وفي رده على أسئلة الحضور، نفى نجاد إنكاره حصول المحرقة اليهودية. وقال «من المسلّم أنها حصلت، لكن ما دخل الشعب الفلسطني بها؟». وأضاف أنه «كان يدافع عن حق الكتاب الأوروبيين بالتشكيك في المحرقة إذ لا يوجد في العلم شيء حتمي».
وكرّر نجاد رغبته في زيارة موقع هجوم الحادي عشر من أيلول لإبداء التعاطف مع الضحايا، لكنه شكّك في حقيقة تنفيذ تنظيم «القاعدة» لهذا الاعتداء. وتساءل «لماذا حدث هذا؟ ما هي الظروف التي قادت إليه؟ من هم المتورطون الحقيقيون؟».
وفي رده على سؤال عن إعدام طهران لمثليي الجنس، نفى نجاد وجود أناس كهؤلاء في إيران. وقال، وسط ضحكات الجمهور، «ليس لدينا هذه الظاهرة. لا أدري من قال لكم إنها لدينا». وأصر نجاد أيضاً على أن البرنامج النووي لبلاده سلمي تماماً.
(أ ب)