نيويورك ــ نزار عبود
«دور أكبر للأمم المتحدة» كان القاسم المشترك لكلمات زعماء العالم خلال الجلسة الأولى لجمعيتها العامة أمس في نيويورك، حيث أُلقيت مشاكل الكوكب في حضن المنظمة الدولية، التي يبدو أن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش تريد تحميلها عبء إصلاح ما أفسدته (التفاصيل).
الشأن اللبناني كان هو أيضاً حاضراً في كلمات الرؤساء الذين توالوا على المنصة الأممية؛ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي شدد على أنّه لن يكون هناك سلام «إذا أدار العالم ظهره للرعب وأغمض عينيه عن مأساة لبنان». أما بوش فدعا إلى ملاحقة القتلة في «الدول المعتدلة»، ولا سيما في «لبنان وأفغانستان»، فيما أمل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بـ«مصالحة وطنية وانتخاب رئيس جديد وفقاً للعملية الدستورية».
ورأى بان، في كلمته، أن المنظمة الدولية «هي الإطار الأمثل لمواجهة تحدّيات المستقبل»، مشيراً إلى عودة «التعددية الدولية». كما صادق على المقولة الأميركية بأن العراق بات «همّ العالم بأسره» وإن أعطى الأولوية لأمن موظفي المنظمة الدولية في بلاد الرافدين.
في المقابل، قبل بوش فكرة إصلاح مجلس الأمن الدولي وتوسيعه، رغم اشتراطه إصلاح مجلس حقوق الإنسان «الذي يركز على إسرائيل». وسُجّلت أيضاً أمس رغبة من بان وساركوزي بحل مشكلة الملف النووي الإيراني، الذي تجاهله الرئيس الأميركي، على أسس «الحوار» السلمي «مع الحزم في الموقف».
ولم يخرج الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من القاعة عندما تحدث جورج بوش، رغم انتقاد الرئيس الأميركي لإيران وسوريا وغيرهما من الدول المعارضة للخط الأميركي.