أكدت السعودية، أمس، أنه «لا جدوى» من مؤتمر السلام الدولي، الذي دعا الرئيس الأميركي جورج بوش إلى عقده في الخريف، من دون مشاركة دمشق، في وقت لا يزال فيه التوتر يخيم على هضبة الجولان المحتلة، حيث حلقت طائرات إسرائيلية، للمرة الثالثة في غضون أسبوع، استجابة لإنذار خاطئ عن اقتراب طائرات سورية من الحدود.وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، للصحافيين في نيويورك أول من أمس، إن «مشاركة سوريا أساسية»، مشيراً إلى أن «المؤتمر سيكون عديم الجدوى إذا لم تحضر». وأضاف «هناك مقولة قديمة أن لا حرب من دون مصر ولا سلام من دون سوريا».
ولم يحسم الفيصل مشاركة السعودية في المؤتمر المقرّر في تشرين الثاني المقبل. وقال إن «حضور الفلسطينيين وسوريا ولبنان في المؤتمر أساسي»، فيما مشاركة بلاده «ليست المسألة الأكثر أهمية»، موضحاً أن «المملكة تنتظر رؤية شاملة للوضع قبل البحث في المشاركة أو عدمها».
في هذا الوقت، أفاد مصدر عسكري إسرائيلي بأن مقاتلات إسرائيلية انطلقت أمس، للمرة الثالثة في خلال أسبوع، إثر إنذار خاطئ جديد على الحدود مع سوريا. وأُطلق الإنذار بعدما حلقت مروحيات سورية فوق الأراضي السورية قبل أن تعود أدراجها. وأضاف المصدر نفسه «إنه تدبير روتيني. الطائرات عادت إلى قاعدتها عندما تبين أن التحليق لا ينطوي على نية عدائية».
وكانت الطائرات الإسرائيلية قد استنفرت في 22 أيلول إثر اختفاء جسم طائر كان يحلّق في الأجواء السورية من على شاشات الرادار. وكانت طيور مهاجرة عند الحدود مع سوريا قد دفعت سلاح الجو الإسرائيلي إلى الاستنفار وإرسال مقاتلاته إلى المكان لاستكشاف الأمر.
ورغم ذلك، رأى نائب وزير الدفاع الإسرائيلي ماتان فيلناي «إن التوتر يتراجع، لأنه من الواضح أن أياً من الطرفين لا مصلحة له في الحرب».
إلى ذلك، نفى وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في تصريح لقناة «الجزيرة» الفضائية القطرية، تقارير صحافية إسرائيلية أفادت بأنه التقى نظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بوساطة قطرية.
وكانت صحيفة «الصنارة» العربية الصادرة في إسرائيل قد قالت إن أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، الذي التقى ليفني في مقر إقامته، اقترح عليها عقد لقاء مع المعلم، وإنه بعث بوزير خارجيته حمد بن جاسم بن جبر على الفور لإحضار الوزير السوري.
(الأخبار، ا ف ب، رويترز، يو بي آي، ا ب)