وضعت إسرائيل أمس مطالب اللجنة الرباعية من حركة «حماس» شرطاً مسبقاً على الدول العربية الراغبة بالمشاركة في المؤتمر الدولي للسلام، الذي ترى فيه تل أبيب فرصة للتطبيع، في ضوء دعوة وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني العرب لئلّا يكونوا أكثر فلسطينية من الفلسطينيين (التفاصيل). ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس عن مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى قولها إن «أي دولة عربية، بما فيها سوريا، مستعدة للمجيء والالتزام بالشروط الثلاثة للمجتمع الدولي، فأهلاً وسهلاً بها»، في إشارة إلى شروط الرباعية الدولية: الاعتراف بإسرائيل والتخلي عن العنف والقبول بالاتفاقات الموقّعة. وأضافت «لسنا نحن من يدعو إلى المؤتمر في واشنطن، وإنما الأميركيون. وستعطى بطاقة الدخول لمن يعترف بمبادئ الرباعية».
وفي السياق، أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت سيلتقيان الأربعاء، لا الثلاثاء، كما أعلن في وقت سابق، فيما أعلن مسؤول إسرائيلي أمس أن الزعيمين سيحاولان صياغة «إعلان مشترك».
في المقابل، دعت ليفني «الدول العربية إلى الاندماج في عملية سياسية مع الفلسطينيين في إطار تطبيع تدريجي في العلاقات مع إسرائيل». وأضافت «رسالتنا إلى القادة العرب هي ألا تكونوا أكثر فلسطينية من الفلسطينيين».