شهد العراق، خلال اليومين الماضيين، تطورين بارزين، يهدّدان بمزيد من الانقسام المذهبي، على وقع تدويل الاحتلال لأزمته من خلال الإجماع الدولي على القرار 1770 (التفاصيل)؛ الأول سياسي، تمثل برسالة استغاثة وجهها رئيس «جبهة التوافق العراقية»، عدنان الدليمي، إلى الزعماء العرب، طالبهم فيها بـ«نجدة» أهل السنّة والحؤول دون «سقوط بغداد في أيدي الفرس والصفويين الذين يعملون على إفراغ العاصمة من أهلها السنّة بهدف تشييعها»، وهو ما يفسّر «هجرة مليوني سنّي من بغداد إلى الدول المجاورة أخيراً». أما التطور الثاني فميداني، نشر أجواء «رعب حقيقية» من اقتتال شيعي ـــــ شيعي، على خلفية اتهامات وُجِّهت إلى التيار الصدري باغتيال محافظ الديوانية خليل حمزة، القيادي في «المجلس الإسلامي الأعلى للعراق».