وضع المتحدّث باسم البيت الأبيض طوني سنو أول من أمس أعضاء الكونغرس أمام «تحدٍّ تاريخي»، عندما سيصوّتون في أيلول المقبل على مستقبل التزام بلادهم في العراق، بناءً على تقويمهم للنتيجة التي سيقدّمها التقرير المفصلي للقائد الأعلى لقوات الاحتلال دايفيد بيترايوس، والسفير لدى بغداد رايان كروكر (التفاصيل).وأمام أعضاء مركز «هيودسون للدراسات»، المقرّب من يمينيّي المحافظين الجمهوريّين في الولايات المتحدة، رأى سنو أنّ أعضاء الكونغرس «سيقولون في طريقة اتخاذهم لقرارهم حول مستقبل وجودنا في العراق، ما إذا كانوا يريدون أن يحافظوا على الإرث الذي تركه لهم أجدادهم من خلال تحويل بلادهم من دولة مجهولة تقع خلف المحيطات، لا قيمة سياسية لها، إلى القوة العظمى الوحيدة التي تقود العالم». ووصف سنو أعضاء الكونغرس بـ«الجيل الجديد من السياسيين الاميركيين»، محمّلاً إياهم مسؤولية التفريط بـ«النجاحات» التي يحقّقها الجنود الاميركيون في العراق، «كيلا نهدي نصرنا هناك إلى أسامة بن لادن». وفي نصيحته لأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين قبل تصويتهم على مصير احتلال بلادهم لبلاد الرافدين، قال سنو «علينا تغيير السؤال الذي سيحكم قرارنا من: كيف نغادر العراق؟، ليصبح: كيف نفوز ونبقى في العراق؟».