أكّد الرئيس الأميركي جورج بوش للمرة الأولى أمس ما سبق أن تناقلته عشرات التقارير والمعلومات الصحافية منذ مدّة، عن «يأس» الإدارة الأميركية من حكومة نوري المالكي وشخصه، عندما أعلن عن تخليه عنهما بعدما كان يصفهما بأنهما «جزء من الأمن القومي للولايات المتحدة» (التفاصيل).وتزامن الموقف الجديد لبوش، مع تصريحين يصبّان في السياق نفسه، أحدهما من السفير الأميركي لدى بغداد ريان كروكر، الذي أعرب عن «خيبة كبيرة» من التقدّم الحاصل أمنياً وسياسياً في العراق، والثاني من رئيس لجنة القوات المسلّحة في مجلس الشيوخ، كارل ليفين، الذي دعا صراحة وعلناً إلى «إطاحة» المالكي.
وقال بوش، على هامش قمّة ثلاثية جمعت رؤساء الولايات المتحدة وكندا والمكسيك في مونتيبيلو الكندية، إنه رغم «خيبة الأمل» من قادة بغداد، إلا أنّ الناخبين العراقيين «هم الذين سيقرّرون استبدال المالكي، وليس ساسة أميركا». وأضاف «لكن السؤال الأساسي هو: هل تستجيب الحكومة لمطالب الشعب؟ وإذا لم تفعل، فإن الشعب سيغيّر الحكومة». أما كروكر، فأكد من جهته أن دعم إدارته للحكومة العراقية «ليس أبدياً». وأضاف أن أحد النجاحات القليلة في العراق هو التحالفات مع عشائر الأنبار السنية، لكنّه عاد ليؤكّد أنها لا تصل الى حدّ المصالحة المطلوبة، كاشفاً عن أنه تجري حالياً دراسة نماذج مماثلة للتطبيق في جنوب البلاد.
بدوره، أعرب ليفين عن أمله «أن يصوّت البرلمان العراقي في وقت مناسب في غضون أيام، على إقصاء حكومة المالكي، وأن يكون على درجة من الحكمة لتعيين رئيس وزراء وحكومة جديدين يتّسمان بطابع أقل طائفية بدلاً منهما».