فكرة الدولة الفلسطينية المؤقتة لا تزال تراود السلطة الإسرائيلية، كاستراتيجيا للهروب من بحث ملفات الحل النهائي، وفي الوقت نفسه للخروج بصورة «تسووية» يمكن ترويجها في المؤتمر الدولي للسلام، الذي دعا إليه الرئيس الأميركي جورج بوش، واعتمادها مدخلاً للتطبيع مع بعض الدول العربية «المعتدلة» (التفاصيل).وفي السياق، أشارت صحيفة «هآرتس» إلى اقتراح حل تجري بلورته إسرائيلياً، يقضي بإقامة معبر آمن بين الضفة الغربية وقطاع غزة، في إطار تبادل لأراضٍ مع الفلسطينيين، بينما يجري نقل معظم الأحياء العربية في القدس الشرقية إلى السلطة الفلسطينية، وتعترف إسرائيل بجزء من المسؤولية عن مشكلة لاجئي 48، على أن يستند الحل في شأنهم إلى مبادرة السلام العربية، مع موافقة إسرائيل عليه.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مقرّبة من قيادة السلطة الفلسطينية قولها: إن الرئيس محمود «عباس سحب معارضته لإقامة دولة في حدود مؤقتة، بعد التوقيع على اتفاق المبادئ، لكنه يشترط لموافقته على ذلك تلقّي ضمانات من الأسرة الدولية على جدول زمني لإنهاء المفاوضات على الحدود الدائمة»، إلا أن عبّاس نفى ذلك.