لم يستطع وزير الخارجيّة التركي عبد الله غول حسم الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة لمصلحته، إلا أنه راهن على «الثلاثاء المقبل»، وهو موعد الجولة الثالثة والأخيرة للانتخاب التي لا تحتاج إلى ثلثي أصوات النواب لانتخاب الرئيس. ونال غول، في الجولة الثانية التي احتضنها البرلمان، 337 صوتاً برلمانياً متقدّماً على منافسَيه، المرشّح عن حزب «الحركة القومية» اليميني، صباح الدين كاغماكوغلو (71 صوتاً)، والمرشّح عن حزب «اليسار الديموقراطي» حسين تيفون إيغلي (14 صوتاً)، إلّا أنّه لم يحصد نسبة الثلثين من أصوات النوّاب، المخوّلة لانتخابه في هذه الجولة، بحكم وجود المنافسة وامتناع «الحزب الديموقراطي الاجتماعي» المؤيّد للأكراد عن التصويت له، في ظلّ مقاطعة «الحزب الشعبي الجمهوري»، المعارض العلماني الرئيسي، للعملية الانتخابية برمّتها.«انتظروا الثلاثاء»، هكذا علّق غول على نتائج الجولة الانتخابيّة. فالجولة الثالثة مضمونة، لأنّ شرط حسم نتيجتها متعلّق بنيله الغالبيّة المطلقة من أصوات النوّاب (النصف زائداً واحداً)، أي ما مجموعه 276 صوتاً من أصل 550 صوتاً. وهي نتيجة يستطيع حزبه «العدالة والتنمية» تأمينها بسهولة نظراً لتمثيله بـ 341 نائباً في البرلمان.
وشهد يوم أمس قيام الرئيس العلماني المنتهية ولايته منذ 16 أيّار الماضي، أحمد نجدت سيزر، بزيارة رئيس الوزراء رجب طيّب أردوغان، وقائد الجيش الجنرال يسار بويكانيت، في خطوة تشير إلى مراسم وداعيّة بعد 7 سنوات في المنصب، على وقع الوصول الحتمي لغول إلى قصر «كنكايا» بعد 3 أيّام.