غزة ــ رائد لافي
يبدو أن حركة «فتح» بدأت تعيد تنظيم صفوفها في قطاع غزة تمهيداً لاستعادة المبادرة، معتمدة على شعار مقاطعة «مساجد حماس» في صلاة الجمعة، وهو ما نفذته للأسبوع الثاني على التوالي (التفاصيل).
واحتلّ أنصار «فتح» أمس الساحات العامة في المدن الكبرى في القطاع، مردّدين هتافات ضدّ «حماس» والقوة التنفيذية، التي اصطدمت بالمتظاهرين، وهو ما أدى إلى سقوط 13 جريحاً. وكان لافتاً زيادة نسب المشاركة أمس عنه في تحرك الأسبوع الماضي، في خطوة تعود، على ما يبدو، إلى تأثير عودة القائد «الفتحاوي» محمد دحلان إلى الضفة الغربية، وهو كان حاضراً أمس في هتافات المتظاهرين الذين ردّدوا «يا هنيّة يا تعبان اهرب حيجيلك دحلان».
وفاق عدد المشاركين في التحرّك «الفتحاوي» العشرة آلاف في مدن غزة وخان يونس ورفح، وهو ما استفزّ الحكومة الفلسطينية المقالة برئاسة اسماعيل هنية، التي أعلنت أنها تدرس منع «الصلوات السياسية» التي تقوم بها «فتح»، والتي تهدف إلى «التخريب والتكسير والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة بهدف زعزعة حالة الاستقرار التي ينعم بها قطاع غزة وعودة عهد الفلتان»، مشيرة إلى أن «هذه الأعمال والجرائم تتم تنفيذاً لأوامر جهات متنفذة في رام الله». ولفتت إلى حدوث «أعمال تفجير ووضع عبوات في أماكن عامة تضر بالمواطنين الفلسطينيين».
في المقابل، اتهمت «فتح» «ميليشيات حماس» في القوة التنفيذية باعتقال العشرات من أنصارها في غزة. وقال مصدر في الحركة إن «ما يقارب 120 من أعضاء الحركة وأنصارها، بينهم العديد من الأطفال، تم اختطافهم عقب صلاة الجمعة»، مشيرا إلى أن عدداً كبيراً منهم تعرض للضرب والتعذيب.