لمّح المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، أمس، إلى دور إيران في أحداث غزّة والهجمات التي استهدفت الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام الأوروبية في لبنان في الآونة الأخيرة.ولم يصل سولانا إلى حد توجيه اتهام مباشر إلى طهران، لكنه قال إنه لا يمكن التعامل مع هذه الحوادث بمعزل عن بعضها البعض. وأضاف، خلال مؤتمر عن الشرق الأوسط تستضيفه الكتلة الاشتراكية في البرلمان الأوروبي، «لا يمكن النظر لما حدث في غزة بمعزل عما حدث في لبنان».
وأضاف سولانا «هناك جماعات جديدة في المخيمات الفلسطينية وحقيقة أن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) تعرضت لهجوم للمرة الأولى لا يمكن التعامل معها بمعزل»، مشيراً إلى أنه بالرغم من أن الهجوم على قوة اليونيفيل نفذته «قوة لا نعلمها، لكن سيكون من السذاجة ألا نرى أن هذا جزء من نهج دولي».
وتابع المسؤول الأوروبي «شخص أعرفه جيداً، (أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني) علي لاريجاني، قال نحن نؤيّد حماس». وأضاف «كل هذه الأمور مرتبطة ببعضها. لم تحدث بالصدفة أو بمعجزة. لقد كانت مدبرة على الأرجح».
وأشار سولانا إلى أنه «سيكون من الصعب فهم ذلك من دون أن نرى لاعبين إقليميين مهمين آخرين وراء ذلك».
وفي السياق، رجّح وزير الدفاع الإسباني خوسيه أنطونيو الونزو أمس أن تكون «خلية إرهابية تتألف من غير لبنانيين» وراء الاعتداء على الجنود الإسبان في جنوب لبنان. وقال، في كلمة ألقاها أمام البرلمان في مدريد، إن المعلومات التي قدمها جهاز الاستخبارات الإسباني «سي ان اي» تفيد بأن هذه الخلية تلقت «دعم عناصر مرتبطين بمنظمات إرهابية محلية».
(أ ف ب، رويترز)