دخلت «حماس» و«فتح» أمس في سباق على كسب الشرعية والمشروعية، في الداخل والخارج؛ فمع سعي حكومة الطوارئ إلى سحب البساط من تحت أقدام حكومة الوحدة المقالة في قطاع غزة عبر الأموال، سرقت «حماس» «أضواء رواتب» الموظفين بإعلانها النجاح في الإفراج عن مراسل هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ألان جونستون (التفاصيل). ولم تخف «حماس» هدفها من إطلاق الصحافي الأسكتلندي، مشيرة إلى أنه يؤكد قدرة الحركة على ضبط الأوضاع الأمنية في قطاع غزة، مطالبة بريطانيا والمجتمع الدولي برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.
في المقابل، شنّت «فتح» حملة على «المسرحية الهزلية» التي نفذتها «حماس»، مشيرة إلى أن «الذي خطف جونستون هو من أطلق سراحه». كما بدأت تروّج أنباء عن أن جونستون أطلق قبل 7 أيام وكان موجوداً في مخيم جباليا.
وفيما شكر جونستون، في اتصال هاتفي، رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» خالد مشـعل على تحريره، قالت مصادر سورية إن دمشـــق، بطلـب من بريطـانيا، قامـت بإجــراء اتصـالات مـع قيـادات «حمـاس» في ســوريا من أجل تكثيف الجهود لإطلاق سراحه.
وكشفت المصادر أن مشعل أُبلغ في وقت متأخر ليلة الثلاثاء ـــــ الأربعاء أنه أُفرج عن جونستون، فأعلم بذلك وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الذي نقل بدوره الخبر إلى السفارة البريطانية في دمشق.