استراتيجية دعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مواجهة حركة «حماس»، التي تبلور أحد وجوهها بإطلاق 255 أسيراً «فتحاوياً» أمس، مستمرة بخطوات متلاحقة، أعلن بعضها رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، مشيراً إلى أنه يدرس إخلاء مستوطنات وتسليم مناطق في الضفة الغربية، في وقت حذّر فيه رئيس وزراء حكومة الوحدة المقالة إسماعيل هنية من إجراء انتخابات مبكرة، معتبراً أنها «تكرس الفصل الجغرافي بين الضفة وغزة» (التفاصيل).وقال أولمرت، خلال جولة في منطقة مرج بن عامر في شمال فلسطين المحتلة، إنه «إذا كان أحد يعيش في حلم ما منعزلاً عن الواقع بأنه يمكننا الحفاظ على المناطق (الفلسطينية) فإن تقديراته ليست صحيحة، وسنضطر للانسحاب من أجزاء كثيرة».
وفي تلويح إلى إمكان تنفيذ عملية عسكرية في قطاع غزة، قال أولمرت إنه لن يسمح بأن يتحول الوضع في القطاع إلى تهديد لجنوب إسرائيل، مثلما مثّل الوضع في لبنان تهديداً للشمال الإسرائيلي. وأضاف «إن واقعاً يذكّر بما كان في الشمال لن يكون في غزة». إلا أنه أوضح أن الوضع في غزة حالياً «لا يبرر تنفيذ عملية عسكرية واسعة».
وفي رده على سؤال عما إذا كانت إسرائيل تعتزم اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، قال أولمرت إن «كل إجابة يمكنني إعطاؤها لن تكون الإجابة التي أريده أن يسمعها».
وفي الشأن السوري، قال أولمرت «لا أرفض رغبة الرئيس السوري (بشار الأسد) بالسلام. لكن السبيل لذلك هو مفاوضات مباشرة، وآمل كثيراً أن يدرس (الأسد) الأمور من جديد». وأضاف «أريد صنع السلام مع كل دولة عربية، وأريد القيام بذلك من خلال مفاوضات مباشرة. هكذا كان مع مصر وهكذا كان في حينه مع الأردن، والرئيس السوري يعرف موقفي. وعندما يقول إنه يجب الانسحاب حتى حدود الرابع من حزيران 1967، فهذا يعدّ تحديد شرط مسبق ولا يمكنني الالتزام قبل مفاوضات كما يريد هو، أو إعطاء ضمانات».
(ا ف ب، ا ب، رويترز، يو بي اي، دب ا)