علّقت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، خططاً لبناء سفارة جديدة في لبنان، وبالتحديد في منطقة بعبدا، بعد تحذيرات أمنية عززها السفير جيفري فيلتمان.ونسبت محطة «إي بي سي» التلفزيونية الأميركية إلى «مصدر أميركي مسؤول» قوله، أمس، إن فيلتمان أبلغ وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في 31 أيار الماضي «اعتراضاته القوية» على المشروع، مشيراً إلى أن طاقم السفارة في بيروت «يعارض بالإجماع البناء» في الموقع الجديد، الذي كانت الخارجية قد اشترته عام 2005 في مقابل 22 مليون دولار.
وكشف المصدر أن فيلتمان أشار، في معرض معارضته، إلى أن الطاقم المحلي في السفارة سيكون«أهدافاً سهلة» لحزب الله، وأن الدبلوماسيين الأميركيين سيكونون «تحت الحصار» في حال نشوب أي نزاع.
وقال مسؤولون أميركيون في وزارة الخارجية، للمحطة نفسها، إن «حزب الله، لا حكومة لبنان، هو من يتحكم بمنطقة بعبدا، ويمكنه أن يقطع الطريق إليها متى شاء».
وقال المسؤول الأمني السابق في وزارة الخارجية طوني ديبلر إن اعتماد هذا الموقع «يرعب العقل»، مشيراً إلى أن «أي إنسان منطقي ينظر إلى الموقع ويعرف من يسيطر على المنطقة، سيعرف أنها فكرة خطرة وحمقاء أن يتم بناء السفارة هناك». وأضاف «قد يرغب حزب الله بضرب المكان في أي وقت»، مشيراً إلى «أنهم قادرون على فعل ذلك وستكون خسارة الأرواح هائلة».
(يو بي آي)