لم يعد للمقاومة المسلحة مكان ضمن الوسائل الرامية إلى تحقّق قيام «الدولة الفلسطينية الموعودة»، ذلك أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس حكومته سلام فياض أسقطا رسمياً الكفاح المسلح من برنامجهما، واستبدلاه بتنسيق أمني مكثف مع سلطات الاحتلال، أدى إلى إحباط 4 عمليات للمقاومة، بينها محاولة لأسر جنديين إسرائيليين في قطاع غزة (التفاصيل) .وقال وزير شؤون الأسرى الفلسطيني، أشرف العجمي، لوكالة «رويترز» أمس، إن حكومة فياض «واضحة جداً في برنامجها في ما يتعلق بضرورة انتهاء المقاومة المسلحة لأنه ليست لها صلة بإقامة الدولة». وأضاف إنه لم يرد ذكر المقاومة المسلحة والنضال المسلح في البرنامج. وأكد مصدر في مكتب فياض، الذي وضع مسودة الوثيقة السياسية، إسقاط الصياغة المتعلقة بالعمل المسلح، التي كانت موجودة في برنامج الحكومتين السابقتين. وأقر بأن كلمة «مقاومة» في حد ذاتها تظهر في البرنامج الجديد، لكنها تشير الى إجراءات مثل التظاهرات السلمية. ورحبت المتحدثة باسم رئاسة الحكومة الإسرائيلية، ميري ايسين، بهذه الخطوة، بالتزامن مع تأكيد إسرائيلي ــــــ فلسطيني على تكثيف التنسيق الأمني بين الجانبين. إلى ذلك، أكد مستشار لرئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، أن الأخير اشترط قبول المبادرة العربية بتعديل البند الخاص بحق العودة واستيعاب اللاجئين في مناطق الدولة الفلسطينية بعد إقامتها.