تسعى واشنطن، على ما يبدو، إلى إبرام صفقة مع الرياض، تقدم لها من خلالها مجموعة من أنظمة التسلح «المتطورة» و«الدقيقة»، في مقابل دعم سعودي لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي (التفاصيل).صفقة يتوقع أن تكون المحور الأساس لزيارة وزيري الخارجية كوندوليزا رايس والدفاع روبرت غيتس إلى جدة الأسبوع المقبل، والتي تأتي في ظل تقارير عن امتعاض أميركي من «الدور السلبي جداً» الذي تؤديه السعودية في العراق، حيث تدعم، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، سنّة هذا البلد بالمال والسلاح، لمواجهة نفوذ المالكي الذي تراه «عميلاً إيرانياً».
ورغم تأكيد مسؤولين أميركيين كثر، بينهم غيتس والمندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد ومستشار الأمن القومي ستيفن هادلي، لمدى «سوء» العلاقة بين البلدين، خرجت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو لتتحدث عن «قوة هذه العلاقة» في «مكافحة الإرهاب» ومسؤول في وزارة الدفاع ليسرب معلومات في شأن توقيع وشيك على صفقة أسلحة كبيرة يتمّ الإعداد لها بين الدولتين «لمواجهة التهديد الاستراتيجي» في المنطقة.
وكانت صحيفة «بوسطن غلوب» الاميركية قد ذكرت في آذار الماضي أن هذا العقد يتضمّن أنظمة دفاع مضادة للطائرات والصواريخ وطائرات رادار وسفناً حربية. كذلك أوردت «نيويورك تايمز» في نيسان الماضي أنّ التأخير في توقيع العقد يعود إلى تخوّف اسرائيل من بيع السعوديين أنظمة تسلّح «دقيقة» و«متطوّرة».