عند الثامنة والربع من مساء أمس، هزّ انفجار منطقة سدّ البوشرية، بالقرب من مستديرة مار تقلا مقابل مبنى عبد المسيح التجاري عند خط غاليري الاتحاد ـــــ مار تقلا. وجاء توقيت الانفجار خلال انعقاد جلسة مجلس الوزارء، كما في الانفجار الأخير في فردان.وتردّد لاحقاً، بحسب التقديرات الأولية، أنّ الانفجار ناجم عن عبوة مزروعة أو موضوعة بالقرب من باص عمومي تحمل لوحته رقم 370245 ترجّل منه سائقه قبل دقائق من وقوع الحادث. ونقل السائق، وهو من آل طوق، إلى مستشفى أبو جودة، ولم يُعرف إن كان متوجهاً إلى منزله أو إلى مبنى عبد المسيح. وأشار شهود عيان إلى أنّ السائق يركن حافلته يومياً بالقرب من مكان الحادث.
وأوقع الانفجار، الذي سمع دوّيه في أنحاء الضواحي الشرقية للعاصمة، نحو عشرة جرحى، بينهم حالة خطرة، توزّعوا على مستشفيات أبو جودة والأرز ومار يوسف. وألحق الانفجار أضراراً ماديةً جسيمة، إذ تضرّرت عشرات السيارات بالقرب من مبنى عبد المسيح الذي تهاوى زجاجه كلياً. وتجمهر المواطنون في محيط مكان الانفجار، ورفعت أعلام للقوات اللبنانية ودقّت أجراس كنيسة مار تقلا وسط ذعر السكان وهلعهم.
وأشار مصدر أمني إلى أنّ القوى الأمنية أوقفت شخصاً اشتبهت فيه وكان فاراً باتجاه منطقة الفنار، فيما تردّدت في ساحة الانفجار أنباء عن توقيف ما لا يقلّ عن ثلاثة أشخاص مشتبه فيهم.
اثر الحادث سرت موجة شائعات في المناطق المجاورة لمار تقلا، حيث أبلغ عن عدد من السيارات المشتبه فيها، فضربت القوى الأمنية طوقاً حول هذه الشوارع مانعةً مرور المشاة والسيارات.