أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، أمس، أنها تعدّ لإرسال المزيد من المساعدات العسكرية إلى لبنان، في وقت بدأ فيه وزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما زيارة إلى دمشق، حاملاً «رسالة انفتاح»، يتوقع أن يبحث خلالها المسألة اللبنانية، على أن ينتقل اليوم إلى بيروت.وقال مستشار الأمن القومي الأميركي ستيفن هادلي، خلال مرافقته للرئيس جورج بوش في رحلته إلى أوروبا، إن «هناك جوانب إضافية... نناقشها مع الجيش اللبناني».
وبدا أمس أن الأوضاع في لبنان، والمواجهات بين الجيش ومقاتلي «جند الشام» في مخيم عين الحلوة، سيكون لها انعكاسات على عمل القوات الدولية (اليونيفيل)؛ فرغم إبداء الرئيس الجديد لمجلس الأمن الدولي، مندوب بلجيكا يوهان فيربيكه، ارتياحاً لعمل هذه القوات، إلا أنه أشار إلى إمكان «وضع خطط طارئة في حال تطور النزاع في المنطقة المتاخمة لصيدا، ولا سيما في عين الحلوة». وأضاف ان خطط الطوارئ لا تتجاوز موضوع المحافظة على سلامة القوات «مثل رفع مستوى الخطر من أخضر إلى برتقالي أو أحمر».
وسألت «الأخبار» فيربيكه والمتحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة ماري أوكابي إن كانا يتابعان التقارير حول تمويل «تيار المستقبل» للجماعات المتطرفة مثل «فتح الإسلام» و«جند الشام»، فأبدى المندوب البلجيكي استغراباً، فيما نفت المتحدثة أن تكون الأمم المتحدة تتابع هذه التقارير أو على علم بها.
وعرض فيربيكه برنامج عمل مجلس الأمن للشهر الجاري. وقال إن مناقشة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول تطبيق القرار 1559 ستتم في الحادي عشر من الشهر الجاري، لكنه لم يحدد موعداً لمناقشة تقرير المحقق الدولي سيرج براميرتس.
والجدير ذكره أن مناقشة التقرير المتعلق بالـ 1559 تأخرت نحو شهرين من دون ذكر الأسباب. لكن «الأخبار» علمت أن هناك الكثير من التعديلات التي أدخلت عليه بعد إبداء الوفود تحفظات على ما ورد فيه من فقرات تضمنت انحيازاً لإسرائيل.
في هذا الوقت، قال داليما، لدى وصوله إلى مطار دمشق، إنه «مسرور لزيارة سوريا وسيبحث مع المسؤولين السوريين أموراً عديدة»، قبل أن يضيف أن «سوريا دولة مهمة في المنطقة».
وسيلتقي داليما اليوم الرئيس بشار الأسد ونظيره السوري وليد المعلم ونائب الرئيس السوري فاروق الشرع، ويعقد مؤتمراً صحافياً في مطار دمشق قبل أن يتوجه إلى بيروت.
وذكر المتحدث باسم داليما، باسكوالي فيرارا، أن داليما سينقل «رسالة انفتاح، كما سيطالب بتعاون سوريا بالكامل في مختلف الملفات الإقليمية». وأضاف «نود من جميع دول المنطقة أن تلتزم بجميع بنود القرار 1701».
ويلتقي داليما في بيروت اليوم الرئيسين فؤاد السنيورة ونبيه بري والبطريرك نصر الله صفير.
إلى ذلك، أعربت السعودية عن أملها في أن يوقف القرار الدولي الخاص بإنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري «جرائم الاغتيالات» في لبنان. وقال وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي خالد القصيبي، في بيان عقب جلسة الحكومة الأسبوعية أمس، إن الحكومة جددت التأكيد «على أهمية استقرار لبنان والحفاظ على أمنه واستقلاله وسلامته وتحقيق الوفاق والتفاهم لكل ما يخدم مصلحة لبنان وشعبه».
(الأخبار، أ ف ب، يو بي آي)