واشنطن ترى من المبكر اتهام سوريا
فور شيوع نبأ الانفجار، صدرت مواقف دولية وعربية نددت بالجريمة، مشيرة إلى أنها تهدف إلى تعطيل مسيرة الديموقراطية وجددت دعمها لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة.
وأعربت واشنطن عن أسفها لاغتيال النائب عيدو، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض: «نحن إلى جانب الشعب اللبناني وحكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة في معركتهما ضد المتطرفين الذين يحاولون تعطيل مسيرة لبنان نحو السلام والازدهار وديموقراطية دائمة».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك «إن عمل العنف هذا يستهدف النيل من عزيمة اللبنانيين وتحويلها عن مسارها ومنع سير العملية الديموقراطية الهادفة إلى بناء لبنان أكثر ازدهاراً واستقراراً وحرية وبعداً عن أي نفوذ أجنبي»، وأضاف: «لكن إذا أخذنا التاريخ القريب مثالاً، فإن هذا العمل الإرهابي سيعزز تصميم أولئك الذين يناضلون من أجل الديموقراطية اللبنانية، الذين نقف إلى جانبهم في محاولتهم رفع لواء الديموقراطية في لبنان والحرية في الشرق الأوسط».
وعن احتمال ضلوع سوريا في هذا الاعتداء، أجاب: «قول هذا الأمر لا يزال مبكراً جداً»، مشيراً إلى أن «من الواضح جداً أن من قاموا بهذا العمل يريدون إضعاف الديموقراطية اللبنانية».
ودان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي «بكل حزم جريمة الاغتيال البشعة»، مشيراً إلى أنه تلقى بحزن وغضب خبر الجريمة، وأمل «أن تُكشف ملابسات هذا الاغتيال البشع وأن يحال منفذو هذا العمل الدنيء على القضاء».
ورأت الرئاسة الألمانية للاتحاد الأوروبي أن الاعتداء «محاولة جديدة لزعزعة الاستقرار في لبنان». وقال البيان: «إن هذا الأمر غير مقبول ولن يوصل إلى شيء».
ودان رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي «بأشد العبارات الاعتداء الجبان»، مطالباً بـ«كشف المسؤولين عنه فوراً وملاحقتهم». وشدد على التزام إيطاليا «إرساء الاستقرار في لبنان في إطار مهمة اليونيفيل» ودعم حكومة الرئيس فؤاد السنيورة التي وصفها بـ«الشرعية».
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن حزنه لما حصل، وحث الحكومة اللبنانية على اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لإلقاء القبض على الفاعلين وإحقاق العدالة. وقال: «هذه أعمال غير مقبولة، وعندما يكون اللبنانيون يسيرون نحو عملية ديموقراطية، فإن هذا النوع من العمل الشنيع الإرهابي باغتيال الخصوم السياسيين غير مقبول. وهذا ما يجعل المجتمع الدولي يتوحد دعماً له». وأشار إلى أنه سيبحث مع الرئيس السنيورة ما يمكن أن تقدمه الأمم المتحدة من مساعدة.
ووصفت بريطانيا الجريمة بـ«الهجوم البغيض على لبنان» وقالت: «نحن والمجتمع الدولي سنستمر في دعم الحكومة اللبنانية، وندعو جميع الأطراف إلى معالجة خلافاتهم عن طريق الحوار السلمي».
وأسف وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط للحادث، مشيراً إلى أنه عمل «غادر»، ودعا القوى السياسية اللبنانية إلى «التوحد والاتفاق سياسياً على معالجة قضاياها في إطار من الوحدة الوطنية حتى لا تتدهور الأمور إلى مرحلة تصعب فيها السيطرة على التطورات على الساحتين اللبنانية والإقليمية».
وأعلن مصدر رسمي في جامعة الدول العربية تقديم موعد اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي كان مقرراً السبت، إلى غدٍ الجمعة، مع إضافة لبنان إلى جدول الأعمال الذي كان مخصصاً للبحث في تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.