غزة ــ رائد لافيإذا لم يكن الجنون الذي يشهده قطاع غزة هو الحرب الأهلية، فكيف يمكن أن تكون، ولا سيما أن الطرفين يسيران في منحى متصاعد من الصدام، لم يخفف حدتها الاتصالان «البروتوكوليان» بين الرئيس محمود عباس وكل من رئيس الوزراء إسماعيل هنية ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل (التفاصيل).
إعلان النصر كان كل ما ينقص تفاصيل الأحداث الميدانية أمس، ولا سيما أن «حماس» حرصت عقب كل سيطرة على أحد المقار الأمنية على إعلان «كسب على الأرض»، كان آخره إعلان السيطرة على معبر رفح بين قطاع غزة ومصر.
31 قتيلاً هي حصيلة اليوم الخامس من المعارك، التي لم توفر المتظاهرين ضد «الفتنة»، فاغتالت رصاصات المفتنين اثنين منهم.
وفيما فرّ أكثر من أربعين عنصراً من القوى الأمنية التابعة لـ«فتح» إلى مصر، أمهلت «حماس» ما بقي من عناصر حتى الجمعة لتسليم أنفسهم. كما قدمت للوفد المصري اقتراحاً للتهدئة مشروطاً بأن يسيطر وزير الداخلية، الذي يشغل هنية منصبه حالياً، على جميع أجهزة الأمن الفلسطينية.
ونفت حركة «حماس» نبأ أذاعته محطة تلفزيونية يفيد بأن هنية اتفق مع عباس على هدنة في غزة قائلة انهما انما أجريا «محادثات تمهيدية».
إلى ذلك، أعلن مسؤول بارز في حركة «فتح» أن الرئاسة الفلسطينية ستعلن اليوم قراراً حاسماً حول استمرارية الشراكة مع حركة «حماس». وقال «اذا لم توقف حركة حماس النار، فان الليلة ستكون حاسمة في انهاء عقد الشراكة الهش الذي سيذهب في مهب الريح وتكون حركة حماس فتحت الحرب الاهلية على مصراعيها».