«ما من سنّي يمدّ يدّه على مرقد يضم مثل هذين المعصومين». بهذه العبارة علّق الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر على التفجير المشبوه الذي استهدف أمس مرقد الإمامين العسكريّين، والذي يضمّ القبّة الذهبيّة في سامرّاء، للمرّة الثانية خلال 16 شهراً (التفاصيل).وسعى زعيم التيار الصدري إلى قطع الطريق أمام استغلال الحادث بغية إعادة إنتاج موجة العنف التي تهزّ البلاد منذ شباط الماضي، موعد التفجير الأوّل، عبر تأكيد تورّط «يد خفيّة للاحتلال» مباشرةً في التفجير من أجل «بثّ روح الفتنة المذهبيّة» والدعوة إلى «توحيد الجهود لإبعاد شبح الحرب الطائفيّة».
وهو ما فعله المرجع علي السيستاني، الذي أعرب عن أسفه للتلكّؤ الأمني في تفادي الحادثة، حاثّاً أبناء شعبه على تجنّب أيّ عمل «انتقامي»، فيما دعت «هيئة علماء المسلمين» السنيّة إلى «التحلّي بالصبر وضبط النفس».