القاهرة ــ خالد محمود رمضان
يبدو أن قرار «الحسم المضاد» في قطاع غزة ضد «حماس» قد اتخذ على أكثر من مستوى وفي أكثر من محفل إقليمي ودولي. فرغم الإجراءات اليومية التي تعتمدها حكومة الطوارئ الفلسطينية ومنظمة التحرير لتشديد الحصار على الحركة سياسياً، لا يغيب العنصر العسكري عن بساط البحث، وهو ما سوف يطرحة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت على الرئيسين المصري حسني مبارك والفلسطيني محمود عباس والملك الأردني عبد الله الثاني خلال القمة الرباعية في شرم الشيخ الاثنين المقبل.
وكشفت مصادر دبلوماسية أميركية وغربية في القاهرة لـ «الأخبار» عن مسودة مشروع خطة أميركية ــــ إسرائيلية سيجري تداولها خلال القمة تتضمن اتخاذ بعض التدابير الأمنية والسياسية لمنع «حماس» من الاستمرار في فرض سيطرتها على قطاع غزة. (التفاصيل).
وقالت المصادر إن أولمرت سيضغط على الأطراف العربية لمنحه الفرصة لتدخل عسكري محدود لضرب البنية التحتية لـ «حماس» وإنهاء سيطرتها، مشيرة إلى أن لدى إسرائيل خطة أيضاً لاستهداف قادة الحركة وكوادرها السياسية والأمنية بالتزامن مع هذه العملية.
وفيما استبعد مسؤول مصري موافقة القاهرة وعمان على هذه العملية، قالت مصادر غربية إن القاهرة تتخوف من أن يؤدى أي تدخّل إسرائيلي إلى زيادة حدة التوتر على الحدود المصرية ــــ الإسرائيلية من جهة والحدود بين الأراضي المصرية والفلسطينية من جهة أخرى.
وفي السياق نفسه، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن أولمرت اقترح مشاركة مسؤول سعودي في قمة شرم الشيخ «لتعزيز الانطباع بأن العالم العربي يقف وراء عباس»، علماً بأن الملك السعودي سيكون في القاهرة الاثنين المقبل.
وفي موقف هو الأبرز من الأحداث الفلسطينية والتحركات الدولية والإقليمية، حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، من أن ثمة من يحاول تأجيج حرب أهلية في فلسطين «أملاً بتيسر القضاء على حماس بكاملها، لا على الراديكاليين وحدهم بل كل الحركة».
وفي إطار التحرك لمواجهة «حماس» أيضاً، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس، أن الرئيس الفلسطيني يعدّ خطة تتضمن أربع مراحل وتهدف إلى «ترسيخ حكمه في الضفة الغربية»، وتتركز على «تفكيك الميليشيات»، بما في ذلك الذراع العسكرية لحركة «حماس»، وإعلان الحركة منظمة إرهابية وعزلها في قطاع غزة وتقديم موعد الانتخابات.
من جهة ثانية، استشهد فلسطيني خلال عملية إسرائيلية في الضفة الغربية.