رأى رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط أن الاعتداء على قوات الطوارئ الدولية في الجنوب هدفه فتح معركة الجنوب، مشيراً إلى أن هذه المنطقة مرتبطة باتفاق الطائف واتفاق الهدنة والقرارين 1559 و1701.وأشار جنبلاط في مقابلة مع «المؤسسة اللبنانية للإرسال»، مساء أمس، إلى أن منطقة عمليات الطوارىء خاضعة لهذه القوات نظريا، وفعلياً لأمن «حزب الله»، وهي مقفلة اعتباراً من بلدتي كفرحونة والسريرة، وقال: «إذا كان دخول السيارة المفخخة التي استهدفت القوة الإسبانية بعلم الحزب فهذه مصيبة، وإذا كان من غير علمه فالمصيبة أكبر»، مرجّحاً الشق الثاني.
وتساءل عمّا إذا كان الهدف من العملية تعطيل مهمة قوات الطوارئ، رافضاً اتهام «حزب الله» بذلك.
وأكد جنبلاط أن الجيش سينتصر في معركة نهر البارد، مشيراً إلى أن هذه المعركة هي بداية سيطرة الدولة على كامل أرضها.
ورداً على سؤال عن كلام الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله بأن المخيم خط أحمر، قال جنبلاط: «غلطة الشاطر بألف»، لافتاً إلى أن المجموعات التكفيرية تكفّر «حزب الله».
وأكد أن الحزب أثبت لبنانيته عام 2000 عندما حرّر الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي وفي حرب تموز 2006، وعليه أن يعيد إثباتها اليوم، معتبراً أنه أداة بيد إيران وسوريا التي «تريد تحويل لبنان إلى ساحة تصفية حسابات».
ودعا جنبلاط السيد نصر الله إلى الحوار «للاتفاق على وضع استراتيجية دفاعية بإمرة الدولة والجيش اللبناني، وتأخذ في الاعتبار خصوصية أهل الجنوب». ورحب بأي حوار في لبنان أو فرنسا أو سويسرا بحضور الأمين العام للجامعة العربية، معتبراً أن أي حوار يجب أن يؤدي إلى تطبيق اتفاق الطائف.
ووصف النظام السوري بأنه «مارق وإرهابي»، مجدداً اتهامه له بالاغتيالات والتفجيرات في لبنان. ورأى «أن هذا النظام لا يحتمل صفقة شبيهة بصفقة لوكربي لأنه لو تبين أن مرافق رستم غزالة متورط في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فسهم المسؤوليــة سينطــــلق إلى الأعـــلى».
ورداً على سؤال، رأى جنبلاط أنه إذا كان السيد نصر الله يعلم بأمر تأليف حكومة ثانية فستكون هذه أكبر غلطة في حياته، مهاجماً التحليلات التي تحدثت عن وقوف الجيش على الحياد في حال حصول هذا الأمر، ناعتاً أصحابها بالخونة.
وردا على سؤال حول مساعي الوفد العربي لمعاجة الازمة اللبنانية اعتبر جنبلاط ان جوهر الحل يجب ان يكون التوفيق بين القرارات الدولية وسلاح المقاومة واستيعابه في الجيش وما عدا ذلك تفاصيل.