انقشع غبار زلزال تقرير لجنة فينوغراد لينكشف المشهد السياسي الإسرائيلي عن «صراع بقاء» يخوضه رئيس الوزراء إيهود أولمرت و«حرب خلافة» بدأ المستورثون بشحذ أسلحتهم استعداداً لها. وتبدّى أوّل تجليات هذا المشهد في استقالة الوزير العمالي من دون حقيبة إيتان كابل ورئيس الائتلاف الحكومي في الكنيست أفيغدور يتسحاقي من منصبيهما. وإذا كانت هذه الخطوة مثّلت بداية التصدع في الائتلاف الحكومي، فإن خروج الشخصية الثانية في كديما، وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، عن صمتها ومطالبتها أولمرت بالاستقالة اقتلعت من أسس هذا البنيان احدى زواياه. وعلى وقع نتائج استطلاعات الرأي الحاسمة في دعوة «الفاشلَين»، أولمرت وعامير بيرتس، إلى الرحيل، فإن تل أبيب اليوم على موعد مع تظاهرة احتجاجية ضخمة ستسعى إلى إعطاء هذه النتائج ترجمة عملية، ما يوحي بأن المسافة بين أولمرت وعبارة «رئيس الوزراء السابق» باتت أقصر من أي وقت مضى (التفاصيل). وفي الصورة ليفني في القدس المحتلة أمس (كيفين فراير ــ ا ب)