توسّعت فضيحة توزيع مخلّفات مكبّ النورماندي في بيروت على المناطق اللبنانية، فطالت قرى الاصطياف في أعالي جبل لبنان، حيث تم رمي كميات كبيرة منها على إحدى الطرق الرئيسية في بلدة بحمدون (الضيعة). وبدا واضحاً أن رمي حمولة شاحنات عدّة في أماكن متفرقة من الطريق المؤدية إلى بحمدون عبر عاليه ـــ عين الجديدة، تمّ تحت جنح الظلام.رئيس بلدية بحمدون الضيعة وليد خير الله علّق قائلاً: «نطمئن «عصابات النورماندي» التي رمت النفايات في بحمدون، إلى أنه إذا ما تكررت هذه المشكلة، فسنعمد إلى تحميل النفايات ورميها على الطريق المؤدية الى النورماندي في بيروت». وفي حديث لـ«الأخبار» دعا خير الله نوّاب المنطقة إلى تحمّل مسؤوليّاتهم.
وكانت شركة «سوليدير» قد أعلنت سابقاً أنه «لا يجوز زجّ منطقة النورماندي كلّما حصل هذا النوع من النقليات للإيحاء بأن الشركة تقوم بأعمال مسيئة للبيئة». وأشارت مصادر بيئية متابعة لـ«الأخبار» أن عملية مقارنة جرت عصر أمس بين عينة من النفايات التي رميت في بحمدون وبين النفايات الموجودة في مكب النورماندي، وأثبتت تطابق المواصفات لجهة لون التربة ودرجة العفونة وأكياس النايلون وبقايا الزجاج والخرضوات المختلطة الموجودة في كلتا العينتين». (التفاصيل)