القاهرة ـــ خالد محمود رمضان
جهدت جامعة الدول العربية أمس في نفي الشبهات التطبيعية حول لقاء وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني مع وزيري الخارجية المصري أحمد أبو الغيط والأردني عبد الإله الخطيب أول من أمس في القاهرة، فيما عمدت إسرائيل إلى تكثيف التصريحات «التسووية»؛ فقد استعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود بارك طروحات «كامب ديفيد» ليعلن عن «قناعته» بأن الحل يكون بدولتين وتقسيم القدس المحتلة، أما نائب رئيس الوزراء، شمعون بيريز، فأبدى الاستعداد «لمفاوضات جدية» مع العرب.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين في الجامعة، محمد صبيح، إن «الاجتماع الثلاثي لا يمثل تطبيعاً أو اتصالاً سياسياً بين الجامعة وإسرائيل بأي شكل من الأشكال». وشدد على أنه «لو كانت ليفني جادة في مساعيها للسلام، لأعلنت في القاهرة قبولها للمبادرة العربية للسلام باعتبارها فرصة تاريخية».
وشدّد إيهود باراك، المرشح لرئاسة حزب «العمل»، على أن الحل الوحيد للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين يتمثل فى إقامة دولتين لشعبين. وأضاف أنه من الممكن تنفيذ هذا الحل عن طريق تقسيم القدس.
وقال باراك، أمام مؤتمر لناشطي الحزب في كريات طبعون، «ضمن اتفاقية سلام، ستبقى القدس من دون الأحياء العربية فيها ولن يكون هناك مس بالأماكن المقدسة».
أما بيريز فقال إن إسرائيل ستكون مستعدة لإجراء «محادثات جدية» مع مجموعة من دول الجامعة العربية بشأن مبادرتهم للأرض مقابل السلام.
ونقل مسؤول إسرائيلي عن بيريز قوله لوفد أميركي يزور إسرائيل إنه «إذا طرح الجانب العربي الاقتراح، فستكون إسرائيل على استعداد لطرح عرضها (الخاص) من أجل إجراء محادثات جدية للتوصل إلى أرضية مشتركة. هذه فرصة لا ينبغي أن تضيع».
وقال دبلوماسيون في الاتحاد الاوروبي أمس، إن وزراء خارجية الاتحاد سيجتمعون مع نظرائهم في الجامعة العربية بعد غد الاثنين لدعم مبادرة سلام عربية. وقال دبلوماسي اوروبي «هدفنا هو اظهار تأييد الاتحاد الاوروبي القوي والواضح لمبادرة السلام العربية».