ظهر على الساحة السياسيّة العراقيّة أمس حراك نوعيّ، تمثّل، حسبما أفادت مصادر مطلعة لـ «الأخبار»، بنيّات الجهات السياسيّة «مهمّشة» الإعلان خلال أيام عن إنشاء «جبهة» جديدة، تستقطب السنّة، وتهدف إلى فرط العقد «الشيعي ـــ الأميركي» المحتضن لحكومة نوري المالكي.ويتوقع أن تؤدي هذه العملية إلى أزمة سياسية، تخلط الأوراق، عبر تغيير التحالفات البرلمانية القائمة، وهو ما يعطي غالبية لرئيس القائمة العراقية أياد علاوي تؤهله لتولي رئاسة الحكومة، وهي خطوة يستعد لها المالكي بوصفها «انقلاباً»، وقد قام، بحسب المصادر نفسها، وجهات سياسية مؤيدة له، باختراق «المنطقة الخضراء» بعناصر أمنية موالية له تحسباً لسناريو كهذا.
وقد تزامن هذا التطوّر مع رضوخ الرئيس الأميركي جورج بوش للضغوط التي يتعرّض لها من الديموقراطيّين والجمهوريّين على حدّ سواء، حول تمويل القوّات الأميركيّة في الميدان العراقي، والتي كانت آخر جولاتها أوّل من أمس، بإقرار مجلس النوّاب لقانون تقسيم التمويل إلى دفعتين وربطه بـ «تقارير» إيجابيّة في تمّوز.
وأعرب بوش قبيل جلسة المشرّعين الأميركيّين، عن استعداده للمساومة بشأن طلبه تمويل قوّاته (التفاصيل).