قضت محكمة سورية أمس بالسجن 3 سنوات للمعارضين ميشال كيلو ومحمود عيسى بتهمة «إضعاف الشعور القومي»، في خطوة أثارت موجة من الانتقادات، وتأتي بعد أيام من الحكم على المعارض كمال لبواني بالسجن 12 سنة.وقال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا، عمار القربى، إن «ميشال كيلو ومحمود عيسى يمكن أن يستأنفا الحكم خلال ثلاثين يوماً»، فيما رأت المنظمة، في بيانها، أن «هذه المحاكمة ذات أغراض سياسية، وما نسب الى كيلو ورفاقه لا يقوم على أساس قانوني».
واعتقل الاثنان في دمشق في أيار 2006، بعدما وقعا على إعلان «بيروت دمشق»، الذي يدعو إلى إصلاح العلاقات اللبنانية ـــــ السورية واحترام سيادة لبنان بعد خروج القوات السورية منه في نيسان 2005.
وشدّدت المنظمة على أن هذا الاعلان «لا ينال من أي شعور قومي لكونه مجرد رؤية مثقفين لتصحيح العلاقة بين لبنان وسوريا»، داعية إلى «الإفراج الفوري عن كيلو وعيسى وباقي معتقلي الرأي والمعتقلين السياسيين وناشطي حقوق الانسان».
وقالت زوجة ميشال كيلو، وديعة، لوكالة «فرانس برس» «إن الحكم ظالم بحق ميشال كيلو وسوريا لأن ميشال معروف بوطنيته وحبه لوطنه».
أما المخرج السينمائي السوري عمر أميرالاي فقال من جهته «لو لم يكن الاستبداد أعمى وأصحابه لا يتعظون من دروس التاريخ، لغصت الحياة بالأحرار الأبرياء».
من جهة ثانية، قال القربى إنه حكم أيضاً على «سليمان الشمر وخليل حسين غيابياً بالسجن عشرة أعوام، منها خمسة أعوام بتهمة إضعاف الشعور القومي وخمسة أعوام بتهمة التحريض لدى دولة أجنبية بالعدوان على سوريا».
وحسين عضو في حزب «تيار المستقبل» الكردي. أما الشمر فهو من قادة «الحزب العمالي الثوري» المحظور، والذي يشكل جزءاً من التجمع الوطني الديموقراطي في سوريا، وهو ائتلاف من خمسة أحزاب معارضة بقيادة حسن بن عبد العظيم.
وحكم الخميس على المعارض السوري كمال لبواني المتهم بإجراء اتصالات مع الولايات المتحدة بالسجن 12 عاماً بتهمة «دس الدسائس لدى دولة أجنبية لحملها على مباشرة العدوان على سوريا».
(أ ف ب)