زياد الرحباني ... ونحن أعزّائي، بين «حياتهم» و«الموت في الخشب» على أحرّ من الجمر والجمر نافعٌ للاثنين. وها نحن نردّد دوماً أنّ البادي أظلم. ولقد اتفقت معنا على هذا القول الدولي المأثور، حركتاهما الرابعة عشرة والثامنة (مساءً!) وهذا نادر أعزّائي القرّاء. نادرٌ طبعاً، ففيه اتفاقٌ ما وتامّ بين الحركتين على ثالثٍ غيرهما، دونما اتصالٍ مباشرٍ بينهما:
إنّه البادي... إنّه البادي يا أولادي. إتفقتا على البادي وضدّه لأنّه الأظلم وهما موافقتان يا أحفادي.
مناخُ الكوكبِ يتغيّر وثلوجُ القطبِ تذوب، وثقبُ الأوزون سيشوي أوروبا الوسطى ولن يتغيّر البادي، من زمانِ أجدادي. نحن نَظلمُ، الكلُّ يَظلمون ويبقى دوماً في القمّة، ونحن في أسفلِ الوادي.
إنّه حاقدٌ مجنون، والظلمُ فيه عادي.
تُنشِدُ ضدّه فيروز، يَظلمُ يَظلمُ لا يرحم حتى لو ضاع شادي.
وهو نازيٌّ سادي.
سوليديرُ حزينةٌ والروّاد مشتّتون،
يبكي رئيسُ حكومتنا، تأتي صيدا تُسانِدُهُ
والشرُّ على البادي بادي
يبدو من أوصافه أنه مذكّرٌ، هل هُوَ أحمدي نجادِ؟
كنت أودّ ان أُكمل المقال، لأكشف باقي الأبعادِ
لكنّ الوقت يُداهِمُنا والصحيفَةُ قد جهِزَت،
وها قد تمّ إبعادي.
يتبع ليس غداً، بل في باقي الأعدادِ.