نيويورك ــ نزار عبودطهران ــ محمد شمص

حذّر الرئيس الإيراني محمود أحمدي أمس إسرائيل من شنّ عدوان جديد على لبنان، مشيراً إلى أن شعوب المنطقة «ستقتلعها من جذروها» (التفاصيل).
وقال نجاد، مخاطباً إسرائيل أمام حشد في أصفهان، «إذا ظننتم أنه عبر قصف واغتيال القادة الفلسطينيين تكونون تحضّرون الأرضية لاعتداء جديد على لبنان هذا الصيف، فأنا أقول لكم إنكم مخطئون». وأضاف «إذا كرّرتم هذا العام خطأ العام الماضي نفسه، فإن شعوب المنطقة ستغضب وتقتلع النظام الصهيوني من جذوره». وتابع «كفاكم إراقة لدماء الأبرياء مدة ستين عاماً، وكفاكم إرهاباً وتقتيلاً بالفلسطينيين، واعلموا أنكم ستواجهون موجاً متلاطماً من شعوب المنطقة ستثور لإزالة كيانكم».
وفي ما يتعلق بالملف النووي، قال الرئيس الإيراني إن الأنشطة النووية الإيرانية قريبة من الوصول إلى «الذروة»، رافضاً وقف التخصيب. وأضاف «ليعلم الغرب أن الشعب الإيراني أصبح الآن يمتلك الطاقة النووية وسيواصل مسيرته ولن يتراجع ولو خطوة واحدة». وتابع «لن تحصدوا من سياساتكم هذه تجاه إيران سوى المذلّة، فتعالوا إلى التفاوض».
وبالتزامن مع المناورة التي بدأتها البوارج الأميركية أمس في الخليج، بدأت واشنطن التحضير لتحرك جديد في مجلس الأمن. وقال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد إن «موضوع إيران يتعلق بمستقبل العالم، إذ هناك حكومة متطرفة تريد الهيمنة على المنطقة، وإذا حصلت على سلاح نووي، فإنها ستصبح أكثر خطراً. نريد زيادة الحصار والضغوط. وإذا لم تنجح، فسنرى ما سنفعله لزيادة العقوبات بهدف تخفيف المخاطر».
وبالنسبة إلى موقف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الداعي إلى تحمّل مستوى معين من التخصيب في إيران، قال زاد إن «مجلس الأمن هو الذي يقرر في هذا الشأن».
أما المندوب الروسي فيتالي تشوركين فقال من جهته «إن تصريحات البرادعي تعبّر عن رأيه. نحن في روسيا لا ندعم هذا الموقف».
وتدرس بريطانيا والولايات المتحدة رفع شكوى بحق محمد البرادعي، الذي «تجاوز صلاحياته»، بحسب رأييهما.