دافع رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت، أمس، عن قرار عدم استقالته من منصبه بعد أن حمّله تقرير لجنة فينوغراد المسؤولية عن الفشل والإخفاق في عدوان تموز، وطالب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالاستقالة لأن لبنان «خرج أضعف بعد الحرب، وإسرائيل أقوى»، مكرراً أن قرار العدوان جاء بعد مداولات ومشاورات قبل أشهر من عملية الأسر.وقال أولمرت، في كلمة ألقاها أمام الهيئة العامة للكنيست، أمس، خلال جلسة خاصة لمناقشة تقرير لجنة فينوغراد «لا حرب سهلة ولا نجاحات من دون ثمن، وأريد أن أقول بحزم اليوم، وبعد عام على انتهاء الحرب، إن لبنان أضعف مما كان عليه وإسرائيل أقوى، وبالتالي على نصر الله أن يستقيل».
وأضاف أولمرت انه «منذ أسبوعين قمت بزيارة الحدود الشمالية، ورأيت السكان الذين كانوا يواجهون ساعة بعد ساعة ودقيقة بعد دقيقة (عناصر) حزب الله والبندقية موجّهة تجاههم، وهذا واقع لم يعد قائماً»، مشدداً على أن الحرب «جلبت الهدوء إلى السكان في الشمال».
وتابع أولمرت ان من واجبه القول «إن ثمن الدماء (الإسرائيلية التي سقطت) لم يكن عبثياً، وواجبي يحتم عليَّ تكرار ذلك وخاصة للعائلات (الإسرائيلية) الثكلى»، مشيراً إلى أنه «فخور بقرار حكومة إسرائيل في الرد بقسوة على اختطاف الجنديين وقتل ثمانية من جنودنا وإطلاق النار على الشمال».
(الأخبار)