مهّدت الدول العربية أمس الطريق للدخول في مسار تفاوضي، يرجح أن يكون طويلاً، مع إسرائيل، لإقناعها بقبول المبادرة العربية، عبر تأليف فريق اتصال ستكون مهمته الترويج لمبادرة العرب.ورغم أن لجنة الاتصال ستتألف من 11 دولة مكلّفة الاتصال بالأمم المتحدة والمجتمع الدولي، رجح دبلوماسي عربي في القاهرة أن تكون المجموعة المكلفة الاتصال بإسرائيل مؤلّفة من مصر والأردن.
وكان مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية ومندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية هاني خلاف، قد قال للصحافيين إن لجنة الجامعة العربية ستؤلف مجموعات عمل للاتصال بحكومات أو منظمات دولية بعينها، وإن إحدى تلك المجموعات ستبقى على اتصال بالإسرائيليين.
لكن الدبلوماسي العربي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، قال إن العرب لا يتصورون أن تكافئ مجموعة العمل إسرائيل مبكراً من خلال عرض الاتصالات مع الحكومات العربية التي لا تربطها بها علاقات. وأضاف “لما كانت لمصر والأردن علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، فالمفترض أن تعرض مصر والأردن هذه المبادرة على الإسرائيليين”. وتابع أن موريتانيا، التي تربطها علاقات مع إسرائيل، ليست عضواً في اللجنة العربية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن دبلوماسيين في القاهرة قولهم إن إسرائيل والولايات المتحدة كانتا تأملان أن تؤدي تلك اللجان إلى حدوث اتصال علني مباشر بين إسرائيل والسعودية من دون أن يتعين على تل أبيب تقديم أي تنازلات بخصوص مبادرة السلام العربية.
وفي هذا السياق، رد مسؤول سعودي، لم يكشف عن هويته، لوكالة “أسوشييتد برس”، على عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت عقد قمة عربية ـــ إسرائيلية، قائلاً إن على الدولة العبرية القبول بمبادرة السلام العربية والدخول في مفاوضات مع الفلسطينيين والسوريين، والانسحاب من الأراضي المحتلة والسماح بإقامة دولة فلسطينينة قبل “تطبيع العلاقات”.
إلى ذلك، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك اقتراح اولمرت بأنه “طرح إيجابي”. وقال إن “فكرة ان يجتمع الاسرائيليون والعرب بطريقة او بأخرى لمجرد اجراء مناقشات اولية حول الوضع الراهن من أجل دفع عملية المصالحة امر ايجابي”.
(الأخبار، ا ف ب، رويترز)